رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

«المصير» يكشف «كنوز» الدراما المصرية في «مغارة» الشركة المتحدة

المصير

الأحد, 18 فبراير, 2024

11:36 م

الناقد محمود فوزي: أتوقع نجاح الشركة فى اختبار "النصوص الأدبية" والأهم التخلص من "سموم" العنف والبلطجة والمخدرات .. وأكبر مكسب هو ضبط أجور النجوم الباهظة

خيرية البشلاوي: الشركة تدخل سباق رمضان فى مرحلة شديدة الحساسية وعليها تقديم دراما هادفة تساند الدولة وتعالج الأزمات

تربعت المسلسلات المصرية، على عرش الدراما التليفزيونية منذ القدم، وعرفت مصر بفنها الأصيل وسط منطقة الشرق الأوسط، سواء في مجال السينما أو التليفزيون، فمنذ ستينات القرن الماضى والدراما المصرية تحجز لنفسها المكانة الأولى، فى الوطن العربى إذ كانت مصر ومازالت هوليوود الشرق وقبلة جميع الفنانين من الوطن العربى لتحقيق الانتشار والشهرة وظلت على هذا الحال لعقود طويلة، لتأتي بعدها كبوة في الإنتاج والنوعية المقدمة، حيث تراجت الدراما وأصبحت قاصرة بنسبة كبيرة على شهر رمضان الكريم فقط ، بعد أن غزت الدراما التركية والسورية والهندية، الشاشات المصرية والعربية، طوال أشهر العام
واليوم هناك العديد من الآراء التي تتجه نحو دور الشركة المتحدة، في إعادة إنتاج وتطوير المحتوى المقدم في الدراما المصرية، بعد أن انتعشت الدراما مرة أخرى ، وأصبحت متواجدة على مدار العام، خارج رمضان وداخله، وحول هذا الموضوع ودور المتحدة في استعادة مصر لريادتها الدرامية، فتح موقع "المصير"، هذا الملف مع النقاد والمتخصصين .

وفي تصريحات خاصة لموقع "المصير" ، قال الناقد محمود فوزي : "هناك تغير واضح جدا، في شكل السياسة الدرامية، في الفترة الماضية، وظهرت في الفترة القريبة، وأعتقد أنها ستظهر أكثر في شهر رمضان المقبل، أولا هناك حالة واضحة من التنوع، ثانيا في نوعية ما يقدم" .

وأضاف: الحقيقة أن الموضوعات أصبحت أكثر عمقا، وذات قيمة وهدف، فقد عانت الدراما المصرية لفترة، من القضايا التي سيطر عليها، العنف، والبلطجة والمخدرات، حيث وصلت شاشة رمضان إلى مرحلة سيئة، لا تليق بمصر وبهذا الشهر الكريم .

وتابع فوزي: ومن الواضح الاختلاف الشديد، بين إنتاجات المتحدة والإنتاجات الفردية، حيث عادت المتحدة إلى إنتاج الأعمال، المأخوذة عن النصوص الأدبية، مثل عتبات البهجة، إمبراطورية ميم، كما قدمت العام الماضي رسالة الإمام ، راجعين يا هوى، وستقدم هذا العام مسلسل الحشاشين .

وحول فكرة سيطرة المتحدة على سوق الإنتاج قال: هذا الكلام غير صحيح، فمعظم الإنتاج المقدم شراكة بين المتحدة وغيرها من الشركات، كما أن هناك أعمالا فردية، وقد سعت المتحدة منذ العام الماضي، إلى ابتكار مؤسسة تحت عنوان، "اتحاد المنتجين" ، يجوز أن المتحدة تشرف على المحتوى المقدم، وهو أمر في غاية الأهمية، ليخرج منتج محترم .

واستكمل حديثه قائلا: إذا كانت سيطرة المتحدة، ستعطي الدراما والصناعة، والجمهور منتجا فنيا جيدا يحترم تاريخ الدراما المصرية، وعقلية المشاهد، فلماذا لاتسيطر؟، إلى جانب أن كل شركات الدراما موجودة في السوق، فمثلا العدل جروب، أروما، مها سليم، وغيرهم من شركات الإنتاج تنافس هذا العام وماقبله .

وأضاف فوزي : هناك عنصر هام، تحقق بدخول الشركة المتحدة مجال الإنتاج الدرامي، وهو ضبط الأجور الباهظة، التي كان يحصل عليها النجوم، والتي كانت تؤثر على شكل المسلسل، حيث كان النجم يحجز لنفسه، الكم الأكبر من التكلفة الإنتاجية، وهو ما كان يؤثر بدوره على باقي العناصر الإنتاجية للعمل، ويؤثر على كم الإنتاج .

وفي تصريحات خاصة أيضا لموقع "المصير" قالت الناقدة خيرية البشلاوي: واضح للجميع أن المتحدة، هى اليد العليا للإنتاج الدرامي، وكل مرحلة تفرض نوع الدراما التي تعرض على الجمهور، ونحن الآن في مرحلة لها ظروفها، السياسية، والاقتصادية، وسيظهر الاتجاه العام للمتحدة، خلال الفترة المقبلة، سواء في شهر رمضان، أو على مدار العام، هل ستكون مسلسلات لمجرد التسلية، أم ستطرح قضايا اجتماعية هامة، تتعلق بتلك المرحلة التي نعيشها جميعا.

وتابعت: الحكم على تغيير المتحدة، لشكل الدراما يحتاج إلى مزيد من الوقت، على الأقل عندما تعرض المسلسلات، في شهر رمضان المقبل، ونرى ما تحمله من موضوعات وقضايا، لأن الدراما من الفنون المؤثرة جدا، في تشكيل الوعي الجمعي للناس، وتخلق رواجا في التفكير، فهل ستلعب المتحدة هذا الدور، في مرحلة في منتهى الحساسية، ومليئة بالتحديات، ومشاكل مرعبة ومخيفة، على المستوى الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، في مصر والعالم العربي والعالمي؟!.

وأضافت البشلاوي: لا أريد أن ألوم أو أقف ضد أو مع المتحدة، وعلينا أن ننتظر، فالدراما تاريخ ويجب أن يستمر، ليؤثر ونستطيع وقتها أن نشيد أو ننتقد، ولكن يجب على الدراما ومن يتولى مسؤوليتها، أن يعي أننا في حاجة إلى دراما هادفة ، تساند الحكومة، وتعالج الأزمات وتواجه التحديات الداخلية والخارجية، وإذا لم تفعل ذلك فهذا هو قمة التقصير والتفريط فى مكانة وريادة الدراما المصرية.