رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

لأول مرة منذ ما يزيد عن 10 سنوات.. أردوغان في القاهرة غدًا وقضية واحدة مرفوعة من الخدمة في محادثاته مع السيسي

المصير

الثلاثاء, 13 فبراير, 2024

05:17 م

في تحول دراماتيكي للعلاقات المصرية التركية التي شهدت فترة قطيعة سياسية زادت عن ال٩ سنوات، يصل للقاهرة غدا الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في زيارة يصفها كل المراقبين بأنها تاريخية.

و أعلنت الرئاسة التركية أمس أن أردوغان سيصل القاهرة بصحبة وفد وزاري رفيع المستوى وسيجري مباحثات هامة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن بين أهم القضايا التي سيتضمنها لقاء السيسي و أردوغان الوضع في غزة، والعمل بكل السبل لمنع الهجوم الإسرائيلي على رفح،ومحاولة الوصول لإتفاق دائم لوقف الحرب على غزة خاصة أن حركة حماس أوصت في ردها علي إتفاق باريس الإطاري بأن تكون مصر وتركيا وقطر وروسيا هم الضامنين لأي اتفاق بين حماس وإسرائيل.

كما ستطرق مباحثات السيسي وأردوغان التي تأتي في ظل أجواء إقليمية مشتعلة لعدد من الملفات الاقتصادية والتجارية، والتنسيق المصري التركي فيما يخص غاز المتوسط.

ومن المتوقع توقيع عدد كبير من الإتفاقيات الإقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا خلال تلك الزيارة

وسبق أن التقى أردوغان و السيسي على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض والتقاه أيضا في قطر خلال قرعة كأس العالم وعلى هامش قمة العشرين.

زيارة السيسي لتركيا التي لم تتم

وفي منتصف العام الماضي تم الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس السيسي لتركيا للقاء أردوغان، وتم الغاء الزيارة في اللحظات الأخيرة، وصدر بيان مقتضب عن الخارجية المصرية بأنه تم تأجيل الزيارة بسبب تواجد السيسي في الخارج في نفس موعد الزيارة..
ولكن مراقبون فسروا تأجيل الزيارة بدافع وجود بعض سحب الصيف الطفيفة التي لم يتم حسمها حتى موعد الزيارة

الإخوان ممنوعون من "الصرف" في محادثات السيسي وأردوغان

لا يوجد ثوابت ولا مبادئ ولا حب ولا كره في السياسة، السياسة هي لغة المصالح ، هذا ما ينطبق تماما علي العلاقات المصرية التركية، وعلاقة السيسي وأردوغان التي مرت بمراحل شديدة من التوتر بعد أحداث 3 يوليو 2013 ورحيل نظام الإخوان الذي كان يحظي بكل الدعم والتأييد من تركيا، فبعد كل هذه السنوات من القطيعة والهجوم الإعلامي المتبادل والخطاب السياسي الملتهب بين الجانبين، بدأت نيران الخلاف السياسي والأيدولوجي تتلاشي ويعلو صوت المصلحة.
ووفقا للمراقبين فإن ملف الأحكام التي صدرت ضد جماعة الإخوان والعلاقة بين السلطة في مصر وبين جماعة الإخوان المسلمين غير مطروحة للنقاش من قرىب أو بعيد في لقاء السيسي وأردوغان

وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري قد قام بزيارة لتركيا العام الماضي بدعوة من نظيره التركي وأعلن أن بعثات"طرق الأبواب الأبواب" التي بدأت منذ سنوات قد تسببت في عودة تدريجية للعلاقات بين مصر وتركيا.

وكانت تركيا قد اغلقت عدد من القنوات الممولة من جماعة الإخوان المسلمين، وطلبت من عدد من قيادات الإخوان ومن الإعلاميين المحسوبين على الجماعة مغادرة تركيا