كتب :محمد يونس
من المقرر أن تستضيف القاهرة مساء اليوم اجتماعا يضم مدير الإستخبارات الأمريكية ورئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين؛ لبحث سبل التهدئة وتبادل الأسري بين حركة حماس وإسرائيل.
إنفراد.. الوفد الإسرائيلي لم يحضر إجتماع القاهرة اليوم
وعلمت بوابة "المصير" من مصدر مطلع؛ أن اجتماع القاهرة الذي سيعقد خلال ساعات سيحضره مدير الإستخبارات الأمريكية ورئيس وزراء قطر ولن يشارك فيه رئيس الموساد
ولا رئيس الشاباك.
و قال المصدر أن الوفد الإسرائيلي سيصل غدا وسيشارك في الاجتماعات بداية من الغد ، من أجل الوصول إلي صياغة واتفاق يقضي بإلزام الطرفين بالهدنة ووقف إطلاق النار.
في هذا السياق قال "إبراهيم الدراوي" المتخصص في الشأن الفلسطيني لموقع "المصير"؛ أن هذا الإجتماع سيعقد علي مدار يومين وليس يوم واحد فقط؛ اليوم الأول وهو مساء اليوم الثلاثاء سيحضر مدير الإستخبارات الأمريكية ورئيس وزراء قطر بجانب الإدارة المصرية للتباحث حول موقف حركة حماس من التهدئة المرسل إلي الجانب المصري منذ أيام؛ واليوم الثاني سينضم إلي الإجتماع وفد إسرائيلي مكون من رئيس الموساد ورئيس الشباك ولواء بالجيش الإسرائيلي.
وتحدث "الدراوي"؛ أن مراحل التهدئة التي سيناقشها اجتماع اليوم؛ ثلاثة مراحل؛ الأولي هي إخراج الأطفال وكبار السن والجرحي من جميع الأطراف؛ والثانية ستشمل العسكريين الأسري؛ والمرحلة الأخيرة هي تسليم جثث ورفات الجنود من جانب الطرفين؛ وتري حماس أنها لن تستطيع تنفيذ المرحلة الأولي من الهدنة وتبادل الاسري إلا بعد خروج جيش الإحتلال بالكامل من قطاع غزة وعدم مراقبة سماء القطاع بالطائرات؛ وطالبوا أيضا بأن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار وليس وقفا جزئيا حتي لا يرتكب جيش الإحتلال حماقات في منتصف الإتفاقات كما حدث في السابق.
وأضاف " الدراوي" أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لا تريد الوصول إلي حلول أو اتفاقيات تدار علي مائدة مفاوضات؛ ولكنها تريد إستمرار وإطالة ٱمد الحرب حتي نهاية هذا العام وتواجد "ترامب" علي رأس الإدارة الأمريكية الجديدة؛ لأن الجانب الإسرائيلي الحالي لا يراهن علي حكومة بايدن بسبب إحتدام الخلاف بين الجانبين في هذا التوقيت؛ هذا الخلاف يجعل نتنياهو يتمسك بإستمرار الخرب حتي يذهب بها إلي تواجد " ترامب" علي رأس الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكد "الدراوي" أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما استشعرت الحرج من مواقف المتطرف نتنياهو تجاه الاتفاقات السابقة؛ كلفت هذه المرة الرجل الأخطر والاقوي في الإدارة الامريكية وهو رئيس الإستخبارات؛ وبإرسال وتكليف هذا الرجل بإدارة هذا الملف بعيدا عن "بلينكن" وزير الخارجية الامريكي الذي فشل واخفق في إقناع نتنياهو والحكومة الإسرائيلية علي التهدئة في السابق؛ أعتقد أن هناك رؤية جديدة من خلال تواجد مدير الإستخبارات الأمريكية علي مائدة المفاوضات بالضغط علي الجانب الإسرائيلي لإنجاز الهدنة وإتمامها؛ وأيضا الضغط علي حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية سواء علي الأرض من قبل جيش الإحتلال وأيضا من قبل الإدارة الأمريكية من خلال تصريحات البيت الأبيض؛ بأنه يجب علي حركة حماس أن تلتزم بإطلاق سراح الأسري دون شروط.
واستكمل "إبراهيم الدراوي" المتخصص في الشأن الفلسطيني؛ أن الإدارة الأمريكية في مأزق وتريد الخروج من هذا الأمر والإشكالية الكبيرة؛ دون إنتصار حركة حماس وهزيمة حكومة نتنياهو؛ لذلك هناك تعويل كبير علي إجتماع القاهرة بأنه سيخرج بأشياء من الممكن أن توافق عليها حركة حماس وأيضا الجانب الإسرائيلي؛ ونسبة نجاح هذا التوافق في ظل تواجد حكومة نتنياهو المتطرفة لن يتم إلا من خلال الضغط الكامل علي إسرائيل وأن يستشعر هذا المتطرف من وجود خطر حقيقي لإجباره بالموافقة علي هذا الأمر؛ وبدون وضعه في موقف حرج سيكون هذا الاجتماع مثل سابقيه.