حالة من الترقب يعيشها الشارع الإيراني مع دخول السباق على تولي رئاسة البلاد جولة الإعادة الحاسمة لاختيار الرئيس الجديد.
وتشهد الجولة الحاسمة منافسة بين المرشحين الإصلاحي مسعود بازشكيان، والمحافظ المتشدد سعيد جليلي.. بعدما فشل أي من المرشحين الأربعة في الحصول على أكثر من 50 بالمئة من أصوات ما يزيد عن 25 مليون ناخب شاركوا في الجولة الأولى، اللازمة للفوز بالانتخابات.
جولة الإعادة!
ويشترط القانون الإيراني أن يحصل الفائز على أكثر من 50 بالمائة من مجموع الأصوات المدلى بها، وإذا لم يحدث ذلك، يخوض المرشحان الأكثر حصدا للأصوات في السباق، جولة إعادة بعد أسبوع. وكان الإصلاحي بازشكيان قد حصل على 42.5 بالمئة من الأصوات، فيما حصد المحافظ المتشدد جليلي 38.6 بالمئة من الأصوات، وهما أكبر عدد من الأصوات، مما أدى إلى إجراء جولة إعادة بينهما.
مشوار المحافظ المتشدد!
وعلى الرغم من أن أكثر من 61 مليون إيراني يحق لهم الإدلاء بأصواتهم إلا أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات بلغت 40 بالمئة، وهي نسبة المشاركة الأدنى تاريخيا في السباق الرئاسي الإيراني، وخلافا للمحافظ جليلي ليس لمنافسه الإصلاحي بزشكيان أي خبرة في مجال الشؤون الدولية، بينما كانت مسيرة جليلي المهنية ذات صلة بالشؤون الخارجية والمفاوضات النووية، وتولى بصفته أمينا عاما لمجلس الأمن القومي الإيراني مسؤولية الملف النووي في عام 2008، وذلك بقرار من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، وبقي في المنصب لمدة 5 سنوات وأجرى محادثات مكثفة مع المفاوضين الغربيين في أنحاء مختلفة من العالم، ولكن دون تحقيق أي تقدم في المحادثات لصالح إيران، وأنهى جليلي مهمته النووية بالتزامن مع إصدار مجلس الأمن الدولي ثلاثة قرارات ضد إيران، وتبوأ جليلي أيضا العديد من المناصب في وزارة الخارجية الإيرانية وعمل لبعض الوقت كمساعد الوزير لشؤون أوروبا والولايات المتحدة!
وعود الإصلاحي الداخلية!
أما بزشكيان فقد تركزت وعوده على التعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول إلى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية، ولكن من الصعوبة بمكان أن تتمكن حكومته الإصلاحية من اجتياز حقول مزروعة بألغام البرلمان الأصولي المتشدد.