نشرت صحيفة هأرتس ،
مقال لرئيس الموساد الإسرائيلي السابق، وصفة محللون بأنه مدهش، والذي أوضح فيه أن حزب الله يخطط لهجوم بري على إسرائيل.
وقال رئيس الموساد
السابق، إنه منذ تأسيس الدولة إلى بدايات الألفية الثانية كانت مؤسسة الموساد هي
المطبخ الأمني الأول الذي تبنى عليه السياسات الاستراتيجية لجميع رؤساء الوزراء في
دولة إسرائيل.كان إيهودا أولمرت هو أول من تجاوز هذه القاعدة و كانت النتائج
الكارثية لحرب تموز.لقد كشف تقرير فينوغراد أن توصية الموساد كانت بعدم الدخول في
حرب مفتوحة مع حزب الله.
لقد جلست مع إيهودا
لأربعة ساعات و قمت بالشرح له جميع الأسباب التي تمنعنا من الدخول في هذه الحرب.و
منذ استلام بيبي لأول وزارة له إلى اليوم، أحاط نفسه برؤساء أركان و قادة للجيش
ينفذون رؤيته السياسية بغض النظر عن الواقع الأمني و الاستراتيجي.
لقد قدم الموساد رؤيه
أمنية واضحة بعد السابع من أكتوبر تتلخص بتوجيه ضربة قوية و موجعة لمدة أسبوعين
تليها مفاوضات لتحرير
الأسرى.
ومنذ ذلك اليوم تجاهل
بيبي عشرات التقارير من الموساد التي توضح ثلاثة أخطار رئسية.مكانة إسرائيل أمام
العالم،اضمحلال قوة الجيش و الروح المعنوية للعسكر و خطر انفلات جبهة الشمال.
لقد عملت رئيساً
للموساد لعشرة سنوات و قبلها كنت رئيس شعبة الاستخبارات المعنية في لبنان و حزب
الله لستة سنوات و أنا أدعي انه لا يوجد شخص في إسرائيل يفهم فكر الحزب كما أفهمه
أنا.
لقد قمنا بمتابعة
تحضيرات الحزب العسكرية منذ انتهاء حرب تموز إلى اليوم و كل المؤشرات أن حزب الله
يقوم بإنشاء بنية هجومية و ليست دفاعية.بتفسير مبسط حزب الله يقوم بالاستعداد لشن
هجوم على إسرائيل منذ ال ٢٠٠٦.إن ادعاء الحزب أن حماس قامت بهجوم ٧ أكتوبر من دون التنسيق
مع الحزب هو محض هراء.أنا أجزم أن ٧ أكتوبر كانت الخطوة الأولى من المخطط لجر
الجيش إلى حرب استنزاف طويلة يستطيع فيها الحزب انتقاء الساعة التي يرى أن الجبهة
الشمالية أصبحت رخوة بمكان يستطيع عندها
تنفيذ مخطط اجتياح
الجليل و الجولان.فقط انظروا ماذا يفعل الحزب على الجبهة الشمالية منذ بدء
الحرب،يقوم الحزب و بشكل ممنهج و يومي باستهداف أجهزة الرصد و الاستشعار و مرابض
الرادار و ذلك لسبب بسيط وواضح و هو إدخال الخطوط الأمامية في حالة من العميان
تحضيراً لهجوم بري.
لقد بقيت صامتاً منذ
السابع من أكتوبر إلى الآن و لكني أجد نفسي في موقع المسؤولية اليوم لأقول أنه في
تقديري سوف نستفيق يوماً على وقع آلاف الصواريخ تدك مدننا و آلاف المقاتلين في
الجليل الأعلى.
اليوم المسؤولية على
عاتق أعضاء الكنيست بإقالة هذه الحكومة اليوم قبل الغد والجلوس مع رئيس الموساد للاطلاع على حقيقة الوضع.