رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل ستغير إيران علاقتها مع إسرائيل وحزب الله وحماس بعد فوز بزشكيان بالرئاسة.... خبراء يفجرون مفاجآت

أيمن نادي الحنفي

السبت, 6 يوليو, 2024

07:41 م

قبل عدة ساعات تم الإعلان رسميا عن  نتيجة الانتخابات الإيرانية، والتي حسمها المرشح الاصلاحي مسعود بزشكيان متفوق علي المرشح اليميني المحافظ سعيد  جليلي.

وحصل  مسعود بزشكيان على 10 ملايين صوت و415 ألفا و991 (42%)، وجاء سعيد جليلى فى المرتبة الثانية بـ 9 ملايين و473 ألفا و298 صوتا )39%)

ويظل سؤال ماذا ستفعل إيران في دوائرها الإقليمية والعالمية بعد فوز المرشح الإصلاحي، هل ستتغير قواعد اللعبة، هل ستغير إيران علاقتها ودعمها للمقاومة وحزب الله وحماس والجهاد، هل ستتغير العلاقة مع السعودية، وماذا عن  العلاقة مع الكيان الصهيوني ؟  
المصير طرحت هذه الأسئلة وغيرها على خبراء الشئون الإيرانية وأساتذة العلوم السياسية فجاءت الاجابات متباينة. 



يقول الكاتب والمحلل السياسي   أسامة الهتيمي   المتخصص في الشئون الإيرانية :لنتفق أولا على أن وضع الاستراتيجيات الخاصة بالسياسات الإيرانية وكل القرارات المصيرية للبلاد بيد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي بما منحه الدستور من صلاحيات مطلقة.. 


 وأضاف في تصريحات للمصير :ومن  ثم فإن المساحة المتاحة للرئيس الإيراني الذي هو ثاني رجل في الدولة أيا كان انتمائه سواء للتيار المحافظ أو للتيار الإصلاحي هي مساحة ضيقة لا يمكنه من خلالها أن يتجاوز ما يريده المرشد أو يوصي به.


في هذا الإطار فإن الدور الذي يلعبه بيت القائد في هندسة الانتخابات في إيران "بلدية – تشريعة – رئاسية " يحرص وباستمرار على ضبطها بما يعمل على إفراز نتائج تحقق أهداف مرحلية يرى بيت القائد أنها تصب في مصلحة الثورة والبلاد وفق تصوره وهو الأمر الذي دفعنا إلى أن نتوقع فوز المرشح الإصلاحي هذه المرة كون أن بيت القائد في حاجدة ماسة إلى مرشح ينتمي لهذا التيار في المرحلة الراهنة التي تمر بها إيران بأوقات عصيبة داخليا وخارجيا. 
وتابع الهتيمي تحليله للمشهد قائلا :على المستوى الداخلي يأتي فوز بزشكيان بعد ثلاث سنوات عجاف.


 فالراحل إبراهيم رئيسي ينتمي بالأساس إلى التيار المحافظ المتشدد فيما كان له سجل أسود بشأن حقوق الإنسان، إذ كان عضوا فيما عرف بلجنة الموت المسئولة عن الإعدامات في مذبحة 1988، فضلا عما شهده الشارع الإيراني من قمع غير مسبوق على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر 2022، وهو القمع الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات واعتقال الآلاف.


وعلى المستوى الخارجي فإن رئيسي لم يكن وجها مجملا لإيران، فهو من ناحية نموذجا فجا لانتهاكات حقوق الإنسان، وهو من ناحية أخرى اتخذ مواقف متصلبة بشأن مفاوضات استئناف العمل بالاتفاق النووي، الأمر الذي دفع المرشد وبيت القائد إلى فتح الباب أمام الإصلاحيين للفوز بمنصب الرئيس وتحقيق عدة أغراض. 

ويري الهتيمي،  أن السماح لبزشيكان للوصول إلى كرسي الرئاسة هو بمثابة ضوء أخضر لإحداث حالة من التباين الجزئي فيما يتعلق بالتفاوض حول الملف النووي وهو ما يعني لدى بزشكيان وتياره أنهم يجب أن يحرزوا تقدما ملموسا على هذا المستوى بما يمكن أن ينعكس إيجابيا على الوضع المعيشي والاقتصادي للشعب الإيراني، الذي بات في وضع سئ للغاية.


وبالطبع هذه اللعبة السياسية التي يقوم بها بيت القائد معلومة لدى جميع الأطراف في إيران فقد سمح للتيار الإصلاحي من قبل متمثلا في حسن روحاني بالفوز في الانتخابات الرئاسية وتوقيع الاتفاق النووي في 2015 إذ كان يرى بيت القائد أن التيار الإصلاحي يجب أن يتحمل عبء التفاوض واشنطن والأطرأف الأوروبية فإذا ما نجح الاتفاق في تحقيق أغراضه يكون النجاح للنظام كله وأما إذا فشل في تحقيق الأهدف فيكون الفشل وصمة في جبين التيار الإصلاحيب وهو ما حدث بالفعل إذ عاير المحافظون الإصلاحيين بعد انسحاب ترامب في الاتفاق في عام 2018م.


فيما يري الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية والأمين العام للجمعية الغربية للعلوم السياسية أن بزشيكيان هو في الأصل سياسي محنك وشغل منصب نائب رئيس البرلمان، ووزير سابق، وهو منفتح  علي الجميع وأضاف زهران في تصريحات للمصير : السياسية الإيرانية  لها ثوابت لايمكن تجاوز ها، فمسألة دعم المقاومة هي من الثوابت الإيرانية

 وتابع : حتي الحديث فيها مضيعة للوقت، الثوابت في سياسة طهران ، لايمكن  اختراقها ولكن طريقة الادارة واختيار الوزراء وشكل الحوار وخلافة هي مايتم التغيير فيها والتعاطي معها

ويشير زهران إلي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية انفتحت علي الجميع خلال الفترة السابقة ولها علاقات وصلات مع كل الطراف الدولية، ويري أن الايرانيين يتعاطون مع السياسات الخارجية لكل دولة علي حسب ماتريد هذه الدولة وعلي أساس سياساتها الخارجية.
 
كما يؤكد زهران أن ايران استطاعت ان تصل الي تخصيب اليورانيوم بخصوبة تخطت ال90٪ ويري أن الملف النووي  انجزته إيران بشكل كبير والغرب يعرف ذلك.