انتشار استخدام السيجارة الإلكترونية بين الأطفال أصبح مصدر قلق كبير في العديد من البلدان.
بدأت السيجارة الإلكترونية كبديل للسيجارة التقليدية بهدف تقليل أضرار التدخين، ولكنها أصبحت شائعة بين المراهقين والأطفال بسرعة.
أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانتشار هو التسويق الموجه نحو الشباب. العديد من الشركات تستخدم نكهات متنوعة مثل الفواكه والحلويات لجذب الفئة العمرية الصغيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز السيجارة الإلكترونية بتصاميم جذابة وألوان زاهية، مما يجعلها مغرية للأطفال.
الأبحاث تشير إلى أن الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة لتجربة السجائر التقليدية في المستقبل. هذا القلق يأتي من حقيقة أن النيكوتين، المادة الفعالة في السجائر الإلكترونية، يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على نمو الدماغ لدى المراهقين، مما يزيد من احتمال الإدمان.
الحكومات والمنظمات الصحية حول العالم بدأت تتخذ خطوات لمكافحة هذا الانتشار. تتضمن هذه الخطوات وضع قيود على الإعلانات الموجهة للأطفال، ومنع بيع السجائر الإلكترونية لمن هم دون سن القانوني، وزيادة الوعي بالمخاطر الصحية المحتملة.
على الرغم من هذه الجهود، يبقى التحدي كبيراً نظراً لسهولة الوصول إلى هذه المنتجات عبر الإنترنت وصعوبة مراقبة استخدامها بين الأطفال. لذا، من المهم أن يستمر البحث والتوعية حول هذا الموضوع لضمان حماية الأجيال القادمة من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية.