رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

قد تعوق نموهم.. مخاطر المحتملة لإطعام الأطفال بالمعلقة بعد الفطام

أيمن نادي الحنفي

الخميس, 4 يوليو, 2024

08:58 ص

تتجلى أهمية التغذية الذاتية في تطور الأطفال الصغار عندما يبدأون بتناول الطعام بأنفسهم بعد فترة الفطام.

من الأمور التي يثيرها خبراء التربية والتغذية هي المخاطر المحتملة لإطعام الأطفال بالمعلقة بعد الفطام حيث يُعتقد أن هذه الممارسة قد تعوق نموهم وتطورهم بعدة طرق.

 ويستعرض المصير خلال السطور التالية عدة جوانب تتعلق بأهمية التغذية الذاتية في تطور الأطفال الصغار. 


أولاً، الاعتماد على المعلقة لإطعام الأطفال يمنعهم من اكتساب مهارات التغذية الذاتية التي تعتبر جزءاً أساسياً من نموهم الحركي والإدراكي، فعندما يستخدم الطفل يديه لتناول الطعام، يتعلم كيفية الإمساك بالأدوات وتحريكها نحو فمه، مما يعزز التنسيق بين اليد والعين وتطوير المهارات الحركية الدقيقة، والأطفال الذين يُطعمون بالمعلقة بشكل مستمر قد يفتقرون إلى هذه المهارات الأساسية.


ثانياً، يكتسب الأطفال خلال التغذية الذاتية ثقة بالنفس واستقلالية أكبر، وهذه الفترات تعد فرصة للأطفال لاختبار قدراتهم وتعلم كيفية الاعتماد على أنفسهم في أداء مهام يومية بسيطة، فعندما يُمنع الطفل من ممارسة هذه الأنشطة، قد يشعر بالإحباط وقلة الحيلة، مما قد يؤثر سلباً على تطوره النفسي والاجتماعي.

ثالثاً، تعتمد عملية التغذية الذاتية على التجريب والتعلم من خلال الخطأ، وهي طريقة فعالة لتعلم الأطفال، وقد يتعرض الطفل لبعض الفوضى أثناء تعلمه كيفية تناول الطعام، لكن هذه الفوضى جزء لا يتجزأ من عملية التعلم، وإذا ما اقتصر الطفل على إطعامه بالمعلقة، قد يحرم من هذه الفرص المهمة لاكتشاف الطعام وتطوير حس التذوق لديه.


أخيراً، التغذية الذاتية تعزز من تطور حاسة اللمس والفم لدى الطفل. عندما يتناول الطفل الطعام بيديه، يختبر قوام الطعام وملمسه وطعمه بطرق مختلفة، مما يسهم في تنمية حواسه وتقديره للتنوع الغذائي. إذا تم تغذيته بالمعلقة بشكل مستمر، قد يفتقد هذه التجارب الحسية الضرورية.