ستارمر والقضية الفلسطينية.. الكلام حلو لكن لا أمان للإنجليز!

ومنذ فوزه في الانتخابات تتابعت الآراء ما بين متفائل ومتشائم بشأن سياسة ستارمر تجاه قضية العرب، بل قضية القرن القضية الفلسطينية، وهذا ليس بغريب بعد أن كان سابقه، الهندوسي سوناك منبطحا كل الانبطاح لسياسة المحتل الإسرائيلي ووحشيته وإبادته للإنسانية في غزة.

وتتبين سياسة رئيس الوزراء البريطاني الجديد تجاه الأوضاع في غزة والسياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال من خلال ما قاله وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد لامي، حيث أعلن لرويترز يوم السبت الماضي أن بريطانيا تسعى لتبني موقف متوازن إزاء الحرب في الشرق الأوسط، مع التركيز على استخدام الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس.

لامي، الذي يزور ألمانيا في أول رحلة خارجية له بعد فوز حزب العمال بانتخابات بريطانيا، أكد أن الوقت قد حان لإعادة تواصل بريطانيا مع العالم الخارجي بعد فترة طويلة من الانقطاع.

وأشار إلى رغبته في تحقيق توازن في الموقف البريطاني تجاه إسرائيل وغزة، مؤكدًا على ضرورة وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية. كما أعلن عزمه استخدام كل الوسائل الدبلوماسية الممكنة لضمان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وعلى الرغم من فوز حزب العمال بأغلبية ساحقة في الانتخابات، إلا أنه واجه انتقادات حادة في مناطق يسكنها مسلمون كبار بسبب موقفه من الأحداث في غزة.

في أول اتصال هاتفي له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، يوم الأحد، جميع الأطراف إلى "التحرك بحذر" على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وخلال المحادثة، أعرب ستارمر عن قلقه العميق إزاء الوضع على حدود شمال إسرائيل، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف "بالحذر الشديد" في ظل التصعيد الحالي.

هذا التحذير جاء في ظل تبادل القصف اليومي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.

وأكد ستارمر التزام المملكة المتحدة بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تعاني من دمار هائل.

كما أعرب عن دعمه لإقامة "شروط بعيدة المدى" لتحقيق حل الدولتين، مشددًا على أهمية قدرة السلطة الفلسطينية على العمل بشكل فعال وتوفير الدعم المالي اللازم.

ستارمر أيضًا أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث أكد على أولوية إنهاء "المعاناة والخسائر البشرية المدمرة في غزة"، بينما تشير تقارير حكومية إلى أن عدد القتلى بلغ 38153 شخصًا على الأقل منذ بداية الحرب.