رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

إقليم «صومال لاند» الانفصالي يصعد ضد مصر.... ما علاقة أديس بابا؟؟

المصير

الخميس, 12 سبتمبر, 2024

01:40 م

تشهد منطقة القرن الإفريقي تطورات متسارعة، حيث أعلنت حكومة "أرض الصومال"، الإقليم المنشق عن دولة الصومال، إغلاق "المكتبة الثقافية المصرية" في العاصمة هرجيسا بشكل نهائي، بدعوى وجود "مخاوف أمنية خطيرة". هذا القرار جاء رغم الدعم المصري الثابت لوحدة وسيادة الصومال، مما يثير تساؤلات حول خلفيات هذه الخطوة ودلالاتها.


تطورات الأحداث


المكتبة الثقافية المصرية، التي شيدتها مصر في ستينيات القرن الماضي وتديرها وزارة التعليم العالي، كانت أول مكتبة عامة في إقليم أرض الصومال، وتعتبر رمزًا للتعاون الثقافي بين مصر والإقليم. 


وقد أعطت حكومة أرض الصومال الموظفين في المكتبة مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.


قرار الإغلاق يأتي في سياق توتر متصاعد بعد توقيع "أرض الصومال" اتفاقية مثيرة للجدل مع إثيوبيا، تتيح لأديس أبابا إنشاء قاعدة بحرية وميناء على البحر الأحمر، وهو ما أثار مخاوف الصومال من تشجيع دول أخرى على الاعتراف بالإقليم الانفصالي.


الموقف المصري الدعم للصومال


في المقابل، تدعم مصر حكومة الصومال المركزية، وقد وقعت معها اتفاقية دفاعية في الشهر الماضي، بموجبها أرسلت مصر معدات عسكرية وتخطط لنشر 5 آلاف جندي في الصومال، بالإضافة إلى 5 آلاف آخرين ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن. 


هذه الخطوات تؤكد التزام مصر بدعم استقرار الصومال ووحدته في مواجهة التحديات الإقليمية.


إغلاق المكتبة يمكن أن يكون جزءًا من التوترات المتزايدة بين القاهرة وأديس أبابا، خاصة في ظل سعي إثيوبيا للحصول على أول اعتراف دولي بـ"أرض الصومال" عبر الاتفاقية الأخيرة. 


هذا التحرك قد يُعقد العلاقات في المنطقة، ويزيد من تعقيد الأوضاع في الصومال الذي يخشى من تفاقم الأزمة وتوجه المزيد من الدول نحو الاعتراف بالإقليم الانفصالي.