بعد الرعب الإثيوبي من عودة مصر "الكبيرة" للقرن الإفريقي... مقارنة بين الجيش المصري والإثيوبي

وفي خضم هذه الأحداث، أصبحت احتمالات نشوب مواجهة عسكرية بين إثيوبيا والصومال مسألة محتملة وإن كانت ستعمل لها أديس بابا ألف حساب  ، خاصة مع موقف مصر الداعم للصومال.

يُصنّف الجيش المصري كواحد من أقوى الجيوش في العالم، حيث يحتل المرتبة الـ 14 عالميًا وفقًا لأحدث تصنيف لموقع "غلوبال فاير باور" لعام 2024. يُعد الجيش المصري الأكبر في أفريقيا من حيث عدد القوات والعتاد العسكري.

- *عدد القوات:* يبلغ عدد أفراد الجيش المصري حوالي 1,330,000 جندي، منهم 450,000 في الخدمة الفعلية والبقية في قوات الاحتياط.

- *التسليح:* يمتلك الجيش المصري ترسانة متنوعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات الحربية، الدبابات، المدرعات، والصواريخ.

- *القوة الجوية:* يتفوق الجيش المصري في هذا المجال بشكل واضح، حيث يمتلك حوالي 1,054 طائرة حربية، تشمل مقاتلات متعددة المهام وطائرات نقل وقاذفات استراتيجية.

- *القوة المدرعة:* يمتلك الجيش المصري أكثر من 4,500 دبابة قتال رئيسية، من بينها دبابات "أبرامز" الأمريكية المتطورة، بالإضافة إلى حوالي 11,000 مركبة مدرعة.

- *البحرية:* البحرية المصرية واحدة من أقوى الأساطيل البحرية في المنطقة، مع أكثر من 316 قطعة بحرية تشمل حاملات طائرات مروحية، فرقاطات، غواصات، وقوارب هجومية.

على الرغم من أن إثيوبيا تُعَدّ من الدول الكبيرة في أفريقيا، إلا أن جيشها يأتي في مرتبة أقل بكثير مقارنة بالجيش المصري، حيث يحتل المرتبة الـ 49 عالميًا وفقًا لتصنيف "غلوبال فاير باور".

- *عدد القوات:* يبلغ عدد أفراد الجيش الإثيوبي حوالي 162,000 جندي، بدون قوات احتياط كبيرة.

- *التسليح:* يفتقر الجيش الإثيوبي إلى التنوع في التسليح مقارنةً بالجيش المصري، مع اعتماد كبير على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

- *القوة الجوية:* يمتلك الجيش الإثيوبي حوالي 80 طائرة حربية فقط، بما في ذلك مقاتلات قديمة نسبياً وطائرات نقل ومروحيات هجومية.

- *القوة المدرعة:* يمتلك الجيش الإثيوبي حوالي 400 دبابة، ومعظمها من طرازات قديمة تعود إلى الحقبة السوفيتية، بالإضافة إلى حوالي 780 مركبة مدرعة.

- *البحرية:* لا تمتلك إثيوبيا قوة بحرية نظرًا لأنها دولة حبيسة.

يشهد القرن الإفريقي توترًا متزايدًا بين إثيوبيا والصومال، خاصة بعد أن قامت إثيوبيا بمحاولات لإيجاد منفذ بحري على البحر الأحمر عبر إقليم صوماليلاند غير المعترف به. هذا الإصرار الإثيوبي قوبل برفض قاطع من الحكومة الصومالية والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين.

في ظل هذا التوتر، تزداد احتمالات نشوب مواجهة عسكرية بين إثيوبيا والصومال. وإذا حدثت هذه المواجهة، فمن المتوقع أن تتدخل مصر في دعم الصومال، خاصة بعد توقيع الاتفاق العسكري بين البلدين. هذا الدعم المصري للصومال قد يُشعل الأجواء أكثر ويزيد من حالة العداء بين مصر وإثيوبيا.

على الرغم من أن الجيش الصومالي ليس بنفس قوة الجيشين المصري والإثيوبي، إلا أنه شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بفضل الدعم الدولي والمصري. 

- *عدد القوات:* يبلغ عدد أفراد الجيش الصومالي حوالي 20,000 جندي، مع توقعات بزيادة هذا العدد في السنوات القادمة.

- *التسليح:* يتميز الجيش الصومالي بترسانة متواضعة تشمل الأسلحة الخفيفة والمركبات المدرعة والطائرات المروحية، ولكنه يعتمد بشكل كبير على المساعدات العسكرية من الدول الحليفة مثل مصر وتركيا.

- *القوة الجوية:* يمتلك الجيش الصومالي عددًا محدودًا من الطائرات المروحية وطائرات النقل، ويعتمد بشكل كبير على المساعدات الجوية من الدول الشريكة.

- *القوة البحرية:* تمتلك الصومال قوة بحرية صغيرة لكنها في طور النمو، مع دعم مصري لبناء قدراتها البحرية.

في ظل تصاعد التوترات بين إثيوبيا والصومال، وتوقيع مصر اتفاقًا عسكريًا مع مقديشيو، أصبحت المنطقة أمام مرحلة جديدة من التوازنات العسكرية. يُعَدّ الجيش المصري قوة إقليمية كبرى مقارنةً بالجيش الإثيوبي، مما يزيد من مخاوف إثيوبيا ويُعزز من موقف مصر في هذه المنطقة الحيوية. ومع تطور العلاقات العسكرية بين مصر والصومال، يبدو أن مصر عازمة على استعادة نفوذها في القرن الإفريقي، مما قد يغير معادلات القوى في المنطقة بشكل كبير.