أكد الدكتور محمود أباظة، الرئيس الأسبق لحزب الوفد، أهمية إحياء الحياة السياسية في إطار بناء الجمهورية الجديدة.
وأشار أباظة في تصريحات صحفية إلى ضرورة التعامل الفعال مع الرأي العام لنقل المعلومات الحقيقية وتوضيح القضايا الشائكة.
وأكد أهمية تحمل المواطنين المسؤولية إلى جانب الحكومة، مع ضرورة توفير الأمل في المستقبل لتحفيز الشعب على تحمل الصعوبات.
كما شدد على أن يشعر المواطن بأنه المسؤول الأول عن التنمية، وأنه يجب توفير الموارد اللازمة لتحقيق النهوض الاقتصادي، حيث لا يمكن معالجة قلة الموارد إلا من خلال التنمية المستدامة.
واستطرد في حديثه عن مشروع الدولة الدينية، وقال : لا يتماشى مع مفهوم الوطنية، حيث كان رئيس الدولة في بعض الفترات يتحكم في الأحزاب والحركة السياسية.
وأضاف أباظة أن الحياة الحزبية القوية تعتمد على إرادة الدولة، وأن دور السياسيين ليس مجرد قراءة المستقبل بل صناعته.
وأكد ضرورة أن تتمتع الأحزاب بالحرية الكافية، حيث لم تقم بدورها المطلوب في الفترات السابقة، وأشار إلى أنها يجب أن تكون مشاريع كبيرة ومشاركة فعالة في الحياة السياسية، وليست مجرد أبنية غير فاعلة.
وخلص إلى أن الأحزاب تشكل نبض الحياة السياسية، لكنها كانت غائبة عن المشهد السياسي منذ فترة، حيث كانت بعض الأحزاب مجرد "قهوة" دون دور حقيقي.