حزب الوفد هو حزب سياسي مصري تأسس في عام 1918 تحت قيادة سعد زغلول، بهدف الدفاع عن قضايا مصر والسعي نحو استقلالها. تأثر تأسيسه بظروف الاحتلال البريطاني لمصر والحركات الوطنية الناشئة آنذاك.
تحديات وزعامات
خلال مائة عام من تاريخه، مر حزب الوفد بمراحل مختلفة من التحديات والتغيرات، وشهد عدة دورات في قيادته بواسطة شخصيات مثل سعد زغلول، ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين، ونعمان جمعة، وغيرهم.
ثورة 1919 كانت نقطة تحول رئيسية في تاريخ الحزب، حيث قادت إلى تعزيز موقعه كقوة جماهيرية تسعى إلى الاستقلال والتغيير السياسي في مصر.
رغم تأثره بالتغيرات السياسية، استمر حزب الوفد بالبقاء في الحياة السياسية المصرية، محافظاً على مكانته كأحد أبرز الأحزاب الوطنية والشعبية.
ثورة الضباط الأحرار
بعد ثورة يوليو 1952، حُل حزب الوفد وتم حظره، لكنه عاد للنشاط السياسي رسمياً في عهد حكم حسني مبارك في عام 1984، بعد قرار قضائي أعاد الاعتراف بشرعيته.
رؤساء الحزب
التأسيس
حزب الوفد تأسس في عام 1918 تحت قيادة سعد زغلول، الذي كان أحد أبرز الشخصيات السياسية في مصر آنذاك. زغلول قاد الحزب منذ تأسيسه حتى وفاته في عام 1927، وهو المرشح الرئيسي لتقديم مطالب الاستقلال والحرية للشعب المصري.
من مصطفى النحاس إلى فؤاد سراج الدين
بعد وفاة زغلول، تولى مصطفى النحاس رئاسة حزب الوفد في العام نفسه وظل في المنصب حتى ثورة يوليو 1952. عُرف النحاس بتوسيع نطاق التأثير السياسي للحزب.
بعده جاء فؤاد سراج الدين الذي أصبح رئيساً للحزب وعمل على تعزيز دوره في فترة ما بعد ثورة 1952، وظل في المنصب حتى وفاته في عام 2000.
نعمان جمعة وما بعده
بعد وفاة سراج الدين، تولى نعمان جمعة رئاسة حزب الوفد حتى عام 2006، حيث تم فصله من الحزب بعد صراع داخلي.
جمعة كان قضائيًا بارزًا ومحاميًا قبل دخوله الحياة السياسية.
فترة النشاط مرة أخرى
في عام 2006، عاد حزب الوفد للنشاط السياسي بقيادة محمود أباظة، الذي استمر في الرئاسة حتى انتخاب الدكتور السيد البدوي شحاته في عام 2010. البدوي شحاته، الذي كان رئيسًا لشركة سيجما الدوائية، تولى القيادة وفقاً للنظام الحزبي.
ثم ترأس حزب الوفد بهاء الدين أبو شقة، الذي كان يعمل أيضًا كرئيس للجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب المصري.
المرحلة الحالية وتداعي الحزب
ثم جاء في 2022 عبد السند يمامة أستاذ القانون في حقوق المنوفية، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية.
وشهدت فترة يمامة إلى الآن عدة انتكاسات حزبية، جعلت من بيت الأمة المصري حزبا مات حاضره وشاخ مستقبله، منها الهزيمة والغياب التام على الأرض في مساندة الحزب خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، والتي أثبتت عجزا طال تاريخا عريقا من العمل الحزبي والوطني.
ثم مؤخرا ظهرت فضيحة من نوع آخر، جمعت بين الفجر السياسي والفساد الأخلاقي، من خلال فيديو انتشر لأعضاء من الحزب يتناقشون حول تهريب وتجارة الآثار، الأمر الذي تبعه تجميد عضويتهم وفتح تحقيق موسع في الواقعة.
ومن المؤكد وهذا ما نتمناه أن الحزب يظل لاعبًا بارزًا في المشهد السياسي المصري، يعبر عن التقاليد الوطنية والديمقراطية في البلاد.