رئيس الوزراء: مصر والسعودية تسعيان لتكامل التنمية وتعظيم الإمكانات المشتركة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية تعد علاقة أخوة وشراكة قائمة على وحدة المصير بين القيادة السياسية والحكومات والشعوب في البلدين. 

وأضاف أن الهدف المشترك هو تحقيق تكامل التنمية وتعظيم الإمكانات المتاحة بين البلدين.

جاءت تصريحات مدبولي خلال لقائه في مستهل اليوم الثاني لزيارته للعاصمة السعودية الرياض، مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، في إطار بحث فرص التعاون المشترك.

وشارك في الاجتماع وزيري المالية أحمد كجوك، والاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، بالإضافة إلى سفير مصر في الرياض أحمد فاروق، وسفير المملكة العربية السعودية في القاهرة صالح بن عيد الحصيني.

وأشار مدبولي إلى أنه التقى يوم أمس بعدد من الوزراء السعوديين وتم مناقشة العديد من الفرص الاستثمارية. 

وأضاف قائلاً: "نعمل حالياً على الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمارات المشتركة التي ستساهم في زيادة الاستثمارات بين البلدين. حيث تعمل العديد من الشركات المصرية في السعودية، بالإضافة إلى استثمارات سعودية في مصر".

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن مصر تعطي أولوية كبيرة لقطاع الصناعة والثروة المعدنية، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تحفيز هذا القطاع ليكون قائد التنمية في الفترة المقبلة. 

واستعرض مدبولي بعض الصناعات المتميزة في مصر، مؤكدًا أن التعاون مع المملكة في هذه القطاعات له أولوية على أجندة الحكومة المصرية.

كما تحدث مدبولي عن الحوافز والتسهيلات الضريبية التي تقدمها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات. 

وأضاف أن مصر تمتلك ثروة معدنية هائلة وتعمل على منح حقوق امتياز لشركات عالمية لتحفيز التنمية في هذا القطاع الواعد.

بدوره، أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إلى أن مصر كانت من بين أهم الدول التي تم التعامل معها في إطار الإستراتيجية الصناعية للمملكة التي تستهدف التكامل بين الدول الشقيقة. 

وأوضح أن العمل جارٍ لتحديد مناطق التكامل بين البلدين بهدف تحقيق شراكة فعالة بين المستثمرين من الجانبين.

وأشار بندر بن إبراهيم الخريف إلى أن هناك تعاوناً مع كبار المصنعين المصريين للوصول إلى منتجات مستدامة، وأن التعاون مع مصر في قلب الإستراتيجية الصناعية للمملكة. 

وأضاف أن هناك أهمية لزيادة قيمة التجارة البينية بين البلدين وتعزيز التكامل الصناعي بينهما.

كما نوه الوزير السعودي بأن قطاع التعدين يشهد بالفعل تعاوناً بين مصر والمملكة، خاصة في ظل التقارب في نوعية الثروات التعدينية.

وأكد على أهمية العمل على توسيع قاعدة التبادل التجاري بين البلدين.

كما أكد مدبولي أهمية التكامل في الصناعات المرتبطة بالأمن الغذائي، وكذلك التعاون في صناعة السيارات، حيث أن المملكة حققت تقدماً كبيراً في هذا القطاع، ولدى مصر محفزات كبيرة كذلك.

وشهد الاجتماع تأكيد وزير الاستثمار على أهمية التكامل بين البلدين في صناعة الأدوية لتلبية احتياجات المواطنين في كلا البلدين.