رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بعد مذبحة الفجر.. لماذا يكره الصهاينة خان يونس؟

المصير

الثلاثاء, 10 سبتمبر, 2024

02:10 م

لم تكتف آلة القتل والغدر الأكثر إجراما في التاريخ ب4 آلاف مذبحة وأكثر من41 الف شهيد في حرب الإبادة الجماغية بقطاع غزة، ولم يشبع الصهاينة من دماء الفلسطينين، وردا على عملية معبر الكرامة المباركة التي قام بها شاب أردني وقتلت 3 عسكريين إسرائيلين، نفذت  طائرات الغدر الإسرائيليية مجزرة جديدة فجر اليوم بخان يونس، ودفنت العشرات من النساء والأطفال أحياء تحت الرمال بعدما ضربت خيامهم وهم نائمون بقنبلة تزيد عن الف طن.


خان يونس هي أكثر مدن قطاع غزة التي شهدت مجازر ومذابح مروعة منذ طوفان الأقصى.. فلماذا يكرهها الصهاينة إلى هذا الحد..


لماذا تكره دولة الاحتلال خان يونس؟

تشير تقارير إسرائيلية إلى أن هناك اعتقادًا قويًا لدى القادة العسكريين الإسرائيليين بوجود قيادات حركة "حماس" في مناطق جنوب غزة، خاصة في خان يونس ورفح، وهو ما يعتبر سببًا رئيسيًا وراء توسعة نطاق العمليات العسكرية في تلك المناطق، وفقًا لما ذكرته شبكة "بي بي سي".

معقل السنوار

رغم أن مدينة غزة تُعد مهد حركة "حماس"، وخاصة في مخيم الشاطئ للاجئين، فإن خان يونس ارتبطت بشكل خاص بالزعيم البارز لحركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، والقائد العسكري الغامض محمد ضيف، الذي يُعتبر العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر. 

نشأ السنوار وضيف في مخيم خان يونس للاجئين، حيث وُلد السنوار عام 1962، حسبما أفادت صحيفة "الغارديان".

هدف العملية الموسعة في الجنوب، وفقًا لتصريحات كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، هو القبض على السنوار وأعضاء آخرين من القيادة العليا أو القضاء عليهم. 


وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، يوم الثلاثاء: "نهاجم مركز الثقل. يُسألنا بشكل متكرر عن الدمار في غزة. حماس هي العنوان، والسنوار هو العنوان".

الجانب الاجتماعي والجغرافي

تاريخيًا، يُعتبر جنوب غزة من أكثر المناطق محافظة اجتماعيًا في القطاع الساحلي، وقد حظيت "حماس" بدعم واسع هناك منذ فترة طويلة. 


بينما يشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه قتل العديد من قادة "حماس"، فإن القيادة العليا للجماعة ما زالت تتجنب هذا المصير، وفقًا للتقارير.

تبعد خان يونس نحو 10 كيلومترات عن الحدود المصرية، وهي أكبر محافظة من حيث المساحة في قطاع غزة، حيث تمتد على 108 كيلومترات مربع، وتعد ثاني أكبر مدينة من حيث التعداد السكاني. 


كانت خان يونس موطناً لنحو 400 ألف نسمة، يتوزع 70% منهم في المناطق الحضرية، و13% في الريف، بينما يسكن 17% في مخيم خان يونس للاجئين. وقد شهدت المحافظة زيادة في عدد سكانها نتيجة الصراع المستمر.


بينما تتميز مدينة غزة بمبانيها الشاهقة، فإن أفق خان يونس أكثر انخفاضًا، محاطًا بالمناطق الريفية التي تمتد حتى الحدود مع إسرائيل، مثل خزاعة، التي شهدت معظم الصراعات منذ عام 2008، كما أفادت "الغارديان".

حصيلة قياسية من الشهداء والجرحى

فيما يتعلق بالحصيلة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر إلى قرابة 41 ألفًا، مع اقتراب عدد الجرحى من 95 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء. 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن مجزرتين جديدتين في القطاع، أسفرتا عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة 64 آخرين، مما يرفع عدد القتلى إلى 40,988، والجرحى إلى 94,825.


ولا يزال العديد من الضحايا تحت الركام، حيث يعيق الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. اليوم، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 15 فلسطينيًا جرّاء الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع منذ فجر اليوم.