كشفت تسريبات جديدة تفاصيل غامضة حول عملية العثور على جثث 6 من الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في قطاع غزة. تشير التسريبات إلى أن هؤلاء القتلى ربما قضوا نتيجة إطلاق نار من جيش الاحتلال نفسه خلال اشتباكات مع مقاتلي حماس.
استعادة جثث الأسرى:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد عن انتشال جثث 6 من الأسرى الإسرائيليين من نفق في منطقة رفح بقطاع غزة. وفقًا لبيان الجيش، تم نقل جثث كل من كارميل جات، وإيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ-بولين، وألكسندر لوبانوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو إلى إسرائيل.
وفي نفس السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن اثنين من هؤلاء الأسرى كان من المفترض الإفراج عنهما في المرحلة الأولى من صفقة محتملة. كما أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن خمس عائلات إسرائيلية أكدت مقتل أبنائها المحتجزين في غزة.
انتقادات لنتنياهو:
يأتي هذا التطور في ظل انتقادات متزايدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل عائلات الأسرى والمعارضة. يتهمونه بالتخلي عن الأسرى في غزة وتركهم لمصيرهم عبر وضع شروط تعجيزية تحول دون إبرام اتفاق مع حماس يتضمن صفقة لتبادل الأسرى.
أمريكي إسرائيلي بين القتلى:
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هيرش غولدبرغ بولين، أحد القتلى، كان يحمل الجنسية الأمريكية. وقال بايدن في بيان له، إن القوات الإسرائيلية عثرت على جثث الرهائن في نفق تحت مدينة رفح، مؤكدًا أن حماس ستدفع الثمن، وأن الجهود مستمرة لإطلاق سراح باقي الرهائن.
رواية جيش الاحتلال:
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الرهائن قُتلوا بوقت قصير من العثور عليهم. ومع ذلك، تظل هذه الرواية موضع شك وسط التسريبات والانتقادات المتصاعدة.
رد فعل عائلات الأسرى:
علق منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين ببيان شديد اللهجة، حيث اتهم نتنياهو بالتخلي عن الأسرى، داعيًا الجمهور الإسرائيلي للاستعداد لردود فعل قوية. كما دعت شخصيات سياسية بارزة، مثل رئيس حزب العمل يائير غولان ورئيس المعارضة يائير لابيد، إلى التظاهر احتجاجًا على ما وصفوه بـ"التخلي عن الأسرى وتركهم للموت".
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا في الاحتجاجات والضغط على الحكومة الإسرائيلية، وسط استمرار الحرب في قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي.