رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

وقاحة أحفاد الخنازير.. وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي لخالد مشعل: "سنحقق لك رغبتك في الموت"

المصير

الجمعة, 30 أغسطس, 2024

10:15 م

في تصريح وقح يعكس الطبيعة العدوانية والعنصرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، خرج وزير خارجية الاحتلال بتصريحات استفزازية وجهها لخالد مشعل، مدير المكتب السياسي السابق لحركة حماس. قال فيها: "سنحقق لك رغبتك في الموت"، في رد مباشر على تصريحات مشعل التي أكد فيها أن قادة المقاومة لا يخشون الموت، بل يتوقعونه ويستعدون له لأنهم يرونه شهادة ومجدًا.




هذا التصريح يعكس الوجه القبيح لدولة الاحتلال التي تستمر في استهداف قادة المقاومة في محاولات جبانة لقتل روح المقاومة والشجاعة التي تتجسد في قادة كخالد مشعل وإخوانه. ما قاله وزير خارجية الاحتلال ليس جديدًا، بل هو استمرار لنهج عدواني طويل في استهداف القيادات الفلسطينية ومحاولة كسر إرادتهم.


اغتيالات بطابع الغدر


على مدار سنوات طويلة، سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي تاريخًا داميًا من الاغتيالات والغدر بحق قيادات المقاومة الفلسطينية. هؤلاء القادة الذين لم يقبلوا الذل والاحتلال، فاختارتهم آلة الحرب الإسرائيلية كأهداف مباشرة لهم.



1.  الشيخ أحمد ياسين:



 في عام 2004، استهدفت إسرائيل مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وهو يخرج من صلاة الفجر. أصابته صواريخ الغدر الإسرائيلية وهو على كرسيه المتحرك، في عملية أثارت غضبًا عارمًا في العالم العربي والإسلامي. ورغم كبر سنه وعجزه الجسدي، اعتبرت إسرائيل وجود الشيخ ياسين تهديدًا لأمنها، مما يعكس جنونها في استهداف كل من يحمل فكرة المقاومة.



2.  الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي:



 بعد أقل من شهر على اغتيال الشيخ أحمد ياسين، اغتالت إسرائيل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، خليفته في قيادة الحركة. استهدفته بغارة جوية وهو في سيارته بغزة، في مشهد يعكس همجية الاحتلال واستمراره في ملاحقة القادة مهما كانت التبعات.



3. اغتيال الشهيد فتحي الشقاقي:



 لم تتوقف الاغتيالات عند حدود غزة أو الضفة، بل امتدت إلى خارج فلسطين. في عام 1995، اغتال الموساد الإسرائيلي الدكتور فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، في مالطا. كانت هذه العملية محاولة لإسكات صوت آخر للمقاومة، إلا أن الفكر المقاوم استمر حتى بعد استشهاد الشقاقي.



4.  يحيى عياش:



 المهندس يحيى عياش، أحد أبرز القادة العسكريين لحركة حماس، يعتبر رمزًا للإبداع في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال. في عام 1996، اغتالت إسرائيل عياش عن طريق تفجير هاتف نقال زُرعت فيه متفجرات، في عملية تُظهر مدى الخبث والمكر الذي تستخدمه إسرائيل في استهداف القادة المبدعين في المقاومة.



5. الشهيد  إسماعيل هنية:



 مؤخرًا، وفي عملية غادرة أخرى، نجحت إسرائيل في اغتيال إسماعيل هنية، القيادي البارز في حركة حماس، وذلك خلال زيارته لطهران. هذه العملية أثارت جدلًا واسعًا حول مدى قدرة إسرائيل على الوصول إلى قادة المقاومة حتى في البلدان التي يفترض أنها آمنة.



6. صالح العاروري:



 يعتبر صالح العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب القسام والمسؤول عن العديد من العمليات النوعية ضد الاحتلال. اغتالت إسرائيل العاروري بعملية دقيقة، تعكس مدى إصرارها على استهداف رموز المقاومة القوية. 



7. مازن فقهاء:



في مارس 2017، اغتالت إسرائيل القيادي في كتائب عز الدين القسام مازن فقهاء في غزة. تم تنفيذ الاغتيال بواسطة خلية عميلة لإسرائيل، في خطوة تعكس إصرار الاحتلال على كسر أي مقاومة تتنامى ضد وجوده في الأراضي الفلسطينية.


 الوقاحة الإسرائيلية لن تُضعف إرادة المقاومة



تأتي هذه التصريحات الوقحة من وزير خارجية الاحتلال في سياق محاولات إسرائيل المتواصلة لإضعاف المقاومة عبر استهداف قادتها. إلا أن هذه الاستهدافات لم تُسهم يومًا في كسر إرادة المقاومين، بل زادتهم إصرارًا على التمسك بخيار المقاومة حتى تحرير فلسطين. خالد مشعل، الذي واجه محاولات اغتيال عديدة، ما زال صامدًا، رغم كل التهديدات الإسرائيلية. وكلماته الأخيرة لم تكن مجرد تصريح، بل هي تأكيد على فلسفة المقاومة التي ترفض الرضوخ وتستعد دائمًا للشهادة في سبيل الوطن.



إن تهديدات وزير خارجية الاحتلال تأتي في سياق محاولات إسرائيلية يائسة لتصفية قادة المقاومة وإضعافها، إلا أن التجارب السابقة تؤكد أن هذه السياسة الإسرائيلية لم تنجح يومًا في كسر روح المقاومة. فكل قائد يرتقي شهيدًا يخلفه قائد آخر، أكثر قوة وعزمًا على مواصلة المسيرة.



ويبقى السؤال: هل تعي إسرائيل أن اغتيالاتها المتكررة لن تُخمد صوت المقاومة؟ وهل تدرك أن كل محاولة اغتيال تزيد من عزيمة المقاومين وتدفعهم للتمسك بخيار الشهادة؟ إن وقاحة الاحتلال وتهديداته لن تُثني أبطال المقاومة عن مسيرتهم، وسيظل الموت في سبيل الوطن أسمى غاية للقادة الأحرار.