قالت هند الضاوي، الباحثة في الشؤون الدولية، إن حالة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نادرة ومختلفة بالنسبة للسياسة الفرنسية داخلياً وخارجياَ، فمنذ وصوله إلى الحكم اتبع سياسات لا ترضي أغلبية الطبقة السياسية الفرنسية؛ وهو ما أدي إلى توصيفه على أنه مراهق سياسياً وليس من المدارس العتيقة للأحزاب المسيطرة على فرنسا في الجمهورية الخامسة وما قبلها.
وأضافت «الضاوي» في تصريحات صحفية، أن ماكرون لديه بعض الإنجازات خلال ولايته الأولى ويريد الحفاظ عليها في ولايته الثانية، ولكن إذما جاءت أغلبية يسارية في الحكومة ربما يعرقل ذلك القرارات التي ينوي الرئيس الفرنسي اتخاذها، أو حتى الانقلاب على القوانين التي تم سنها مسبقاً مثل قانون التقاعد، و مشكلة رفع الضرائب التي رفضها ماكرون على بعض الأثرياء و فئات معينة في المجتمع الفرنسي.
وأكدت الباحثة في الشؤون الدولية، أن اليسار الفرنسي إذ قدم إلى الحكومة من الممكن أن يؤثر على السياسات الخارجية لفرنسا؛ حيث أن اليسار لديه رؤي مختلفة عن إدارة الصراع العالمي، ربما لا تتوافق مع أغلب سياسات الحكومات في أوروبا في الوقت الراهن، وهو ما يخشي منه ماكرون لا سيما وأنه في حال غلب اليسار على الحكومة الحالية سيكون عقبة على ما يريد تحقيقه الرئيس الفرنسي حتى نهاية ولايته.