قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج الحديثة بجامعة عين شمس، إن التعديلات الأخيرة على نظام الثانوية العامة، التي أجرتها وزارة التربية والتعليم، تهدف إلى تخفيف العبء الاقتصادي عن الأسر المصرية. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية له اليوم.
وأوضح شحاتة أن التعديلات التي تم إدخالها على نظام الثانوية العامة هي قرار حكومي وليس قرارًا منفردًا لوزير التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذه التعديلات هو تقليل العبء المعرفي على الطلاب، بحيث يمكنهم استيعاب المواد الدراسية بشكل أفضل.
وأشار شحاتة أيضًا إلى أهمية ربط الطلاب بالمدرسة، معبرًا عن تأييده لقرار الحكومة بشأن إغلاق السناتر التعليمية والقضاء على الدروس الخصوصية، والذي يهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على الأسر المصرية وتوفير المزيد من الفرص للمعلمين.
وفي سياق متصل أعرب الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، عن رأيه في قرارات وزارة التربية والتعليم المتعلقة بتعديل نظام الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تحمل جوانب إيجابية وسلبية.
وأوضح حمزة أن الجوانب الإيجابية لهذه القرارات تشمل تقليل الضغوط النفسية والمادية على الطلاب وأولياء الأمور من خلال إلغاء بعض المواد الدراسية في المراحل المختلفة. ومع ذلك، انتقد الخبير التربوي ما وصفه بكون هذه القرارات متسرعة وغير مدروسة بشكل كافٍ، مشيرًا إلى أن ما حدث هو مجرد تدوير للمواد وليس تطويرًا حقيقيًا. وأكد أن التطوير يجب أن يتضمن تغييرًا جذريًا من حالة إلى أخرى.
وأشار حمزة أيضًا إلى أن بعض المدارس لا تقوم بدورها التعليمي بشكل فعال، مما يضطر الطلاب للجوء إلى الدروس الخصوصية. وأوضح أن الوزارة تنوي إعادة تفعيل درجات أعمال السنة لتشجيع الطلاب على الانتظام في المدارس.
وأكد حمزة على أهمية دور المعلم في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية المهنية لتدريب المدرسين ستقوم بتوفير كورسات تدريبية للمعلمين خلال الستة أشهر القادمة.