رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

السنوار يعلنها مدوية علينا وعلى أعدائنا..... حماس ترفض صفقة التهدئة

المصير

الأحد, 18 أغسطس, 2024

10:42 م

أعلنت مصادر مقربة من حركة حماس قبل قليل أن يحيى السنوار  مدير المكتب السياسي الجديد للحركة أبلغ وسطاء رفضه التام لصفقة التهدئة بالاملاءات والشروط الإسرائيليية قائلا "علينا وعلى أعدائنا".

يبدو أن لقاء الدوحة الأخير، بمشاركة الولايات المتحدة والوسيطين المصري والقطري، لم يسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على الرغم من التصريحات المتفائلة الصادرة من الجانب الأميركي. البيان الذي صدر عن الأطراف الثلاثة أشار إلى إحراز تقدم وتقليص الفجوات بين الجانبين، مع الاستمرار في المفاوضات في القاهرة الأسبوع المقبل.

من الجانب الأميركي، أعلن الرئيس جو بايدن عن تحقيق تقدم في المحادثات، وأكدت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكين سيتوجه إلى "تل أبيب" والمنطقة لتعزيز المفاوضات. في المقابل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا يعكس رفض المقاومة الفلسطينية للشروط الإسرائيلية، مع مطالبة الوسطاء بالضغط على المقاومة لقبولها.

تصريحات المقاومة الفلسطينية أوضحت أن نتائج لقاء الدوحة لا تتماشى مع الورقة التي وافقت عليها في يوليو الماضي، مما يشير إلى استمرار التباين الكبير بين الأطراف. يبدو أن الطرف الأميركي يسعى لخلق أجواء تفاؤلية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في جولات التفاوض المقبلة، دون تحديد سقف زمني لذلك.

من الواضح أن هناك ثلاث سيناريوهات كانت متوقعة للقاء الدوحة: نجاح جزئي، فشل جزئي، أو فشل كامل. ومع ذلك، كان سيناريو نجاح الأطراف في التوصل إلى اتفاق غير مرجح، نظرًا لموقف نتنياهو المتشدد. الأطراف الإقليمية والدولية تدرك أن نتنياهو يمثل العقبة الرئيسية أمام إبرام اتفاق، ويبدو أن الضغوط الإقليمية لم تكن كافية لتغيير موقفه الرافض لشروط المقاومة، والذي يسعى من خلاله إلى إطالة أمد النزاع.

في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصلية إيرانية في دمشق وأسفرت عن مقتل جنرال كبير وستة ضباط في فيلق القدس، تستعد إسرائيل لرد إيراني محتمل. تشير التقييمات الاستخباراتية الغربية إلى أن الرد الإيراني قد يكون إما مباشرًا أو عبر وكلاء إيرانيين في المنطقة، مثل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، أو حزب الله في لبنان، أو حتى الحوثيين في اليمن.

هناك توقعات بأن الضربة الانتقامية الإيرانية قد تستهدف مواقع عسكرية أو حكومية داخل إسرائيل، مع تجنب ضرب أهداف مدنية. كما أن هناك احتمال أن تستهدف الردود الإيرانية القنصليات والسفارات الإسرائيلية في المنطقة، مما دفع إسرائيل إلى وضع خطط طوارئ لإخلاء بعثاتها الدبلوماسية تحسبًا لهجمات محتملة.

فيما يتعلق بمسرح الرد، يبرز هضبة الجولان المحتلة كهدف محتمل وفقًا للشائعات المتداولة، على الرغم من أن دمشق تعارض فكرة الرد عبر أراضيها، وفقًا لما نقلته مصادر سورية. ومع ذلك، يبقى الغموض سيد الموقف، حيث يشير دبلوماسي إيراني إلى أن القلة القليلة فقط تعلم تفاصيل الرد الإيراني، مع الإشارة إلى أن الضربة ستكون محدودة ولكن دقيقة.