ذكرت صحيفة Human Rights News أن الأمور تتجه نحو تأخير رد الفعل من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله ومحور المقاومة. وتسعى جهود أمريكية وعربية خليجية وعمانية إلى احتواء الرد الإيراني مقابل عدة تنازلات تشمل وقف إطلاق النار الشامل في غزة ولبنان، والدخول في مفاوضات جدية لإعادة المختطفين وإطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين، مع تعهد أمريكي بإسقاط حكومة نتنياهو سلمياً.
وإلى جانب ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بالإفراج عن 25 مليار دولار من الأموال الإيرانية المحتجزة، وإعادة إعمار جنوب لبنان، وتقديم الدعم لترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، والسماح للبنان بالتنقيب عن الغاز، وإعادة جزء من مزارع شبعا وكفرشوبا إلى لبنان. كما تعهدت بعمل على سحب الجيش الإسرائيلي من غزة، وبتقديم الدعم القطري لإعادة بناء غزة وجنوب لبنان.
تأتي هذه التحركات في سياق التقديرات التي تشير إلى أن تكاليف الحرب في المنطقة قد تصل إلى أكثر من 500 مليار دولار خلال شهر واحد، بالإضافة إلى الأضرار التي سيلحقها بالكيان الصهيوني. وقد علمت Human Rights News بأن مسؤولاً أمريكياً كبيراً غادر طهران أمس بعد وساطة مع إحدى الدول الخليجية لاستقباله لنقل الاقتراح الأمريكي. ومن المتوقع أن يصل هذا المسؤول إلى بيروت لعرض شروط المقاومة على الطاولة في حال موافقة طهران.
في حال تحقيق هذه الشروط، يُعتبر هذا الإنجاز نصراً كبيراً، ويمكن أن يؤدي إلى وقف الحرب على غزة وانتصار غزة ومحور المقاومة ببركة دماء الشهداء.