رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تدعو لوقف القتال في غزة وتبيع أسلحة بـ20 مليار دولار لدولة الاحتلال.. أمريكا المخادعة التي يصدقها العالم الساذج

المصير

الأربعاء, 14 أغسطس, 2024

12:22 م

مر حوالي أسبوعاً على البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما اعتبره البعض خطوة قوية من الولايات المتحدة بصفتها راعية السلام في المنطقة. لكن سرعان ما تكشفت الحقائق، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل تثير الكثير من التساؤلات حول تناقض المواقف.


دعم أمريكي مستمر لدولة الاحتلال


في ظل استمرار الحرب في غزة، وافقت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن التسليم لن يبدأ قبل سنوات. ووفقاً للبيان الصادر عن البنتاغون، وافق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على بيع طائرات إف-15 ومعدات بقيمة تقارب 19 مليار دولار، إلى جانب ذخائر دبابات بقيمة 774 مليون دولار، وذخائر مدافع هاون بقيمة تتجاوز 60 مليون دولار، ومركبات عسكرية بقيمة 583 مليون دولار.

من المتوقع أن تستغرق عملية إنتاج مقاتلات إف-15، التي تنتجها شركة "بوينغ"، عدة سنوات على أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2029. أما المعدات الأخرى فمن المقرر أن تبدأ عملية تسليمها في عام 2026، وفقاً للبنتاغون، رغم أن بعض عمليات التسليم قد تتم قبل ذلك.

وأكد البنتاغون أن "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن المهم للمصالح الوطنية الأميركية مساعدة إسرائيل على تطوير قدرات قوية وجاهزة للدفاع عن النفس."

من جانبه، شكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، المسؤولين الأميركيين على مساعدتهم لإسرائيل في الحفاظ على "تفوقها العسكري النوعي في المنطقة"، وأشاد بالتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.

في يونيو، أفاد مسؤولون أميركيون بأن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بأكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير تزن الواحدة منها 2000 رطل، وآلاف صواريخ "هيلفاير" منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.


تطور الأحداث في غزة


أسفرت الحرب في غزة عن تدمير واسع النطاق وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. تسعى واشنطن مع وسطاء إقليميين آخرين إلى التوصل لوقف إطلاق النار لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط. وفي 31 مايو، قدم الرئيس الأميركي جو بايدن خطة لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، لكنها لم تُنفذ حتى الآن.

بدأت أحدث موجة من العنف عندما هاجمت حركة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين. وردت إسرائيل بهجوم واسع النطاق على القطاع أسفر عن مقتل نحو 40 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، كما تسبب الهجوم في نزوح جميع سكان القطاع تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأزمة غذائية حادة. وقد أثار الهجوم اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية، وهو ما تنفيه إسرائيل.