يبدو أن هناك حالة من القلق المتزايد داخل دوائر الحكم في إسرائيل، خاصة بعد التصاعد الملحوظ في الحديث حول احتمال وقوع هجوم إيراني وشيك على البلاد. وقد تجلى هذا القلق في التحذير الذي وجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزرائه، طالبًا منهم الامتناع عن مناقشة القضايا الأمنية، في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران و"حزب الله".
وبحسب شبكة «كان» الإخبارية، يأتي هذا التحذير وسط تكهنات بأن إيران قد تنفذ هجومًا على إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة، وربما قبل قمة المفاوضات حول صفقة الرهائن المقررة يوم الخميس، وفقًا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مصادر مطلعة.
تشير التقييمات الأخيرة التي أعدتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تم تحديثها خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى أن إيران قد تكون بصدد تنفيذ هجوم مباشر على إسرائيل كنوع من الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية.
وأفادت المصادر بأن هذا التقييم يمثل تحولاً كبيراً مقارنة بالتقييمات السابقة، التي كانت تشير إلى أن الضغوط الدولية قد تمنع إيران من شن هجوم مباشر.
وأضافت المصادر أن هناك جدلاً داخليًا في إيران بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني الجديد ومستشاريه بشأن طبيعة وتوقيت الرد على اغتيال هنية. بينما يدعو الحرس الثوري إلى رد فعل أكثر قوة واتساعًا، يفضل الرئيس ومستشاروه تجنب اتخاذ إجراءات قاسية.
وأشار مصدر آخر إلى أن الوضع لا يزال غير مستقر، مع استمرار الجدل الداخلي في إيران، مما يعني أن القرار الإيراني قد يتغير في أي وقت.