رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

إسرائيل تغتال قيادة جديدة لحماس في لبنان.. متى يرد حزب الله؟

المصير

الجمعة, 9 أغسطس, 2024

07:37 م

منذ بداية العدوان على غزة، حذرت مصر من مخاطر توسع دائرة الصراع، مشيرة إلى أن تصاعد النزاع عبر جبهات متعددة قد يقود المنطقة إلى نفق مظلم، مع عواقب وخيمة وكارثية على جميع الأطراف.

 وأكدت الخارجية المصرية أنها بذلت جهودًا مكثفة على مدار الأشهر الماضية للوصول إلى هدنة حقيقية وضمان تنفيذ فعلي لقرار وقف إطلاق النار.

إلا أن إسرائيل مستمرة -رغم المفاوضات- في نهجها العدواني وتنفيذ سلسلة من الاغتيالات الجبانة، بدءا من العاروري وهنية وفؤاد شكر انتهاء بسامر الحاج.

اغتيال سامر الحاج

حيث أفادت وكالة الأنباء اللبنانية قبل قليل باستشهاد سامر الحاج، القيادي في حركة حماس، إثر استهداف سيارته بواسطة مسيرة إسرائيلية بالقرب من حسبة صيدا عند المدخل الجنوبي لمخيم عين الحلوة.

وأشارت الوكالة إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني والقوى الأمنية توجهت إلى الموقع فور وقوع الحادث.

ما أهداف إسرائيل من الاغتيالات

قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب من خلال تنفيذ اغتيالات في بيروت وطهران، بهدف خلط الأوراق في المنطقة. 

وأوضح الدويري أنه لو كانت أهداف نتنياهو قد تحققت في غزة، لما استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت أو اغتال إسماعيل هنية في طهران.

 وأضاف أن نتنياهو يركز على مصالحه الشخصية ولا يهتم بالأسرى الإسرائيليين، حيث استعاد عددًا قليلًا منهم عبر عمليات عسكرية، بينما تمت إعادة أكثر من 100 أسير في صفقة تبادل أواخر نوفمبر. 

وأكد أن حرب الاستنزاف مستمرة، وأن الحديث عن المرحلة الثالثة من الحرب أصبح من الماضي مع وجود 4 فرق عسكرية إسرائيلية في غزة، مما يشير إلى عودة الصراع إلى نقطة البداية رغم مرور أكثر من 300 يوم على اندلاعه.

وشدد على أن الفيديوهات اليومية للمقاومة تظهر أداءها الميداني، ونبه إلى تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال التي تدعو للبحث عن فرص لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يعكس محاولة للهروب من الموقف العسكري الصعب.

متى يرد حزب الله؟

رغم عجز إسرائيل عن حسم العمليات العسكرية ميدانيًا، إلا أنها قادرة على اختراق إجراءات حزب الله. لكن لماذا هذا الصمت والفتور الكبيرين من حزب الله على ضربات إسرائيل الموجعة لقادته.

رد حزب الله قد يكون قويًا في الموقع والهدف، لكن قد يكون غير قادر على تنفيذ عملية مشابهة للعمليات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني من حيث الثقل السياسي والعسكري.

لكن مما لا شك فيه أن هناك ردا قادما من إيران وأذرعها العسكرية في سوريا والعراق واليمن وأهمها وأقواها في الجنوب اللبناني، ردا على اغتيال إسماعيل هنية وعدد من قادة المقاومة.