لم تجد مريم ملاذاً من معاناتها إلا في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، حيث رفعت قضية الخلع رقم 9560 لعام 2023، لتخلص نفسها من حياة قاسية عاشتها مع زوجها.
سردت مريم أمام قاضي المحكمة تفاصيل حياتها البائسة، موضحة كيف تحولت إلى جحيم بسبب العنف الجسدي والضرب المستمرين لمدة عامين دون أن تُرزق بأطفال.
وأوضحت مريم أن قصة حبها لزوجها تعود إلى طفولتها، حيث استمرت العلاقة حتى المرحلة الثانوية، ولكن، نظراً للظروف المادية، طلب منها حبيب الطفولة الانتظار حتى تتحسن حالته المالية ليتقدم لخطبتها رسمياً.
وفي ظل هذا الانتظار، تقدم إليها زوجها الحالي ووافق عليه أهلها، بينما لم تظهر هي رفضاً أو قبولاً، تاركة القرار لوالدها الذي اختار لها الزواج. وبعد الزواج، عاشت مريم لشهرين في سعادة، ولكن سرعان ما تغيرت معاملته وأصبح قاسياً، يضربها ويسبها بلا أسباب تستحق ذلك.
روت مريم أنها بذلت قصارى جهدها لتكون زوجة مخلصة، وتعاملت معه بـ"شرع ربنا"، ولكن زوجها طالبها بالعمل والمساهمة في مصاريف المنزل، وضربها بوحشية، حتى وصل الأمر إلى أن يحسب عليها طعامها ومصاريفها، وكان يجلب لها ورك دجاجة وحين ينتهي يقول لها إنه سيجلب غيره.
وأضافت مريم أنه ومع مرور الوقت، لم تتحسن معاملة زوجها، بل ساءت أكثر فأكثر، حيث أصبحت الذل والإهانة محور حياتها معه. وعليه، قررت مريم أن تخلص نفسها من هذه الحياة برفع دعوى خلع، خصوصاً أنها لم تُرزق بأي أطفال طوال فترة زواجهما التي استمرت سنتين.