ازدادت خلال
الساعات الأخيرة التساؤلات حول تأخر الرد الإيراني على عملية اغتيال دولة الاحتلال
الإسرائيلية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي ومقتل
القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر ، كما يرتفع منسوب التوتر من توسع
الصراع وتحول الحرب في غزة إلى إقليمية، حيث تهدد إيران وحزب الله بشن هجوم على دولة
الاحتلال.
وعلق الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية على هذا الأمر بقوله :كل مر يوم على
عدم الرد تتأكل معه مصداقية الردع، وبالتالي تخسر إيران كثيرًا لأنها تعطي الفرصة
للقوة الدولية لحشد قوتها العسكرية والدفاعات، بصرف النظر عن أن هذا الأمر تم في
الحشد الأمريكي البريطاني في الساعات الأخيرة.
وأضاف الدكتور
طارق فهمي في تصريحات لموقع «المصير" أنه لا يوجد تراجع بالنسبة لموقف
إيران في الرد على إسرائيل، مشيرًا إلى أنه من الأسبوع الماضي إلى اليوم يتحدث
العالم عن إمكانية الرد الإيراني، الامر الذي يعطي مخاوف من تأكل الردع الأمر الذي
سيؤثر بطبيعة الحال على إمكانية التعامل او إمكانية الالتحاق بالرد والرد المقابل
تكون هناك إشكالية متعلقة بهذا الموقف.
وأشار فهمي، إلى أنه يعتقد أن الرد الإيران سياخذ بعض الوقت، ولكن في النهاية سيكون
هناك رد إيراني (ضربة» أيا ما كانت ملامحه وحدوده ، ولكن سيكون هناك حتما رد.
لفت فهمي، إلى
وجود سناريوهين للرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية، أولهما الرد المنضبط
والمحسوب، والثاني الرد غير المحسوب الذي يتمثل في عمليات شاملة على دولة الاحتلال
(وزارات - منشأت - مطارات - موانئ .. إلخ)، والذي يطلق عليه (الخيار شمشون)، وهذا
السيناريو سيعطي الفرصة لدولة الاحتلال لتطوير فرص الرد، وبالتالي تستطيع إسرائيل
ضرب المفاعلات الإيرانية (بوشهر - اصفهان) وبالتالي تختلط الأوراق.
أكد استاذ
العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة لا تريد هذا السيناريو، ولكنها ستدعم كل
السناريوهات دفاعًا عن أمن إسرائيل، بالإضافة إلى الدفاعات الفرنسية والبريطانية،
مشيرًا إلى وجود مخاوف من اتساع الحرب، وبالتالي كلما تأخر الردع، اعطى الفرصة
لإسرائيل للتعامل والحشد وترتيب الأوراق والملفات.
وتوقع الدكتور
طارق فهمي في حديثه، امكانية توجيه إيران ضرباتها خلال الساعات القادمة.