رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الحقد والحسد ظاهرتين لهدم العلاقات

ادم صالح

الأحد, 4 أغسطس, 2024

07:55 م

في عالم يتسم بالتنافس والتحديات، نجد أن الحسد والحقد قد يصبحان ظاهرتين تؤثران على العلاقات الإنسانية بشكل سلبي. الدين الإسلامي، كغيره من الديانات السماوية، يقدم رؤية واضحة حول هذه المشاعر السلبية وكيفية التعامل معها.


الحسد والحقد هما من الأمراض القلبية التي تؤثر على الروح وتسمم العلاقات بين الناس. النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حث على تجنب هذه المشاعر السلبية حيث قال: "لا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونوا عِبادَ اللَّهِ إِخْوانًا". هذه النصيحة النبوية تؤكد على أهمية الوحدة والتآخي بين الناس، بعيدًا عن مشاعر الحسد والحقد.


الحسد يؤدي إلى تمني زوال نعمة الغير، وهو شعور يدفع الإنسان إلى التركيز على ما يملكه الآخرون بدلاً من شكر الله على ما يملكه هو. وقد ذُكر في القرآن الكريم أن الحسد يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، كما في قصة ابني آدم حين قتل قابيل أخاه هابيل بسبب الحسد.


الحقد هو الآخر لا يقل خطورة. الحقد يولد الكراهية والعداء، ويجعل القلب مظلماً بعيداً عن النور الإلهي. الله سبحانه وتعالى يدعو المؤمنين إلى تطهير قلوبهم من هذه المشاعر، ويقول في القرآن: "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ".


لتجنب الحسد والحقد، يجب على الإنسان أن يتعلم الرضا بما قسمه الله له. كما يجب أن يسعى إلى تنمية مشاعر الحب والاحترام تجاه الآخرين، ويستبدل الحسد بالدعاء للغير بأن يزيدهم الله من نعمه، وهذا ما يسمى بـ "الحسد المحمود".