لم يكن يتوقع العدو الإسرائيلي أن يتكبد هذا العدد الكبير من خسائر الجنود في أقل من عام واحد، خاصة في قطاع غزة. فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقريرها اليوم الأحد، أن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي إسرائيلي قتلوا أو أصيبوا منذ بدء القتال في غزة في السابع من أكتوبر.
خسائر دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر
وبحسب بيانات قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، لم تحدد الصحيفة العدد الدقيق للقتلى أو الجرحى، لكنها أفادت بأن نحو 1000 جندي جديد ينضمون إلى مركز التأهيل التابع للوزارة كل شهر.
وأشار التقرير إلى أن قانون تمديد الخدمة الإلزامية قد ترك الجنود النظاميين في حالة إحباط، حيث دخل الكنيست في إجازته الصيفية هذا الأسبوع دون أن ينتهي من قانون تمديد الخدمة العسكرية من عامين و8 أشهر إلى 3 سنوات. هذا التأخير أدى إلى تزايد غضب الجنود الذين كان من المفترض تسريحهم الشهر المقبل، وخصوصاً أولئك الذين قضوا ما يقرب من 10 أشهر متتالية في القتال.
أوضاع الجنود في دولة الاحتلال
ونقلت الصحيفة عن والد أحد المقاتلين في لواء ناحال، الموجود حالياً في رفح بقطاع غزة، قوله: "لم يحدث أبداً في تاريخ الحروب الإسرائيلية مثل هذا الوضع، حيث يقاتل الجنود داخل أراضي العدو في ظروف غير مواتية لمدة 10 أشهر متتالية". وأضاف: "أولادنا يأخذون الأمر بجدية ويشعرون بالخجل من تقديم شكوى رسمية".
كما أُبلغت الجنديات المراقبات في شمال هضبة الجولان مؤخراً بتمديد فترة خدمتهم لأربعة أشهر إضافية، رغم أنهن كن من المفترض أن يتم تسريحهن في الشهر المقبل. وأعربت إحدى أمهات الجنديات عن استيائها قائلة: "تم إبلاغهن دون توضيح أو تقديم أي إجابات".