في واقعة أثارت استنكارًا واسعًا، أُدان الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، بشدة بسبب اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. الشيخ صبري، الذي يبلغ من العمر 85 عامًا، يتم التحقيق معه بتهمة التحريض بعد خطبته التي أدلي بها في المسجد الأقصى، حيث نعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.
مكتب خطيب المسجد الأقصى أصدر بيانًا أكد فيه أن اعتقال الشيخ صبري كان بطريقة غير قانونية وغير إنسانية، محملًا السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته. تم ضبط الشيخ صبري في مقر الكيان التعليمي الذي كان يديره بدون ترخيص، وتم العثور بحوزته على شهادات دراسية مزورة ومواد دعائية.
الردود الإسرائيلية على خطبة الشيخ صبري كانت عنيفة، حيث دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي لفتح تحقيق ضده بتهمة التحريض، وطالب وزير الدفاع السابق بالقبض عليه بتهمة دعم الإرهاب. الوزير اليميني المتطرف اعتبر الشيخ صبري مؤيدًا للإرهاب وحث السلطات الإسرائيلية على التصرف بحزم ضده.
الواقعة أثارت موجة من الاستنكار الدولي، وطالبت منظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية بالتدخل لحماية الشيخ عكرمة صبري والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عنه، مشددة على أن مثل هذه الإجراءات تنتهك حقوق الإنسان وتقوض حرية التعبير والدين.