رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

إيران تفضل" الحية" لخلافة هنية في حماس ومصادر تكشف للمصير فرص خالد مشعل في الحسم

المصير

الخميس, 1 أغسطس, 2024

11:11 م

كتب : مؤمن حسن 


منذ عام 2012، وبعد خروج يحيى السنوار من السجن في عام 2011، بدأت حركة حماس الداخل، وتحديداً في قطاع غزة، تسيطر على المكتب السياسي للحركة بانتخاب إسماعيل هنية. في ذلك الوقت، لم يكن ينبغي لخالد مشعل أن يرشح نفسه لدورة ثانية، وكانت هذه آخر دورة له في رئاسة المكتب السياسي. 


وتعليقا على ما سبق، قال الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي المتخصص في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، على الرغم من قوة خالد مشعل في إدارة المكتب السياسي وعلاقاته الدولية، تمكنت حركة حماس في الداخل، بقيادة قطاع غزة، من تشكيل المكتب السياسي في الداخل والخارج، مما أدى إلى سيطرة قطاع غزة بقيادة يحيى السنوار على المكتب السياسي بشكل كامل.

وأضاف الدراوي، في تصريحات لـ "المصير" في عام 2017، اتضحت سيطرة اختيارات الداخل الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، على المكتب السياسي بالكامل، وذلك بتفكير يحيى السنوار. اليوم، هناك إشكاليتان رئيسيتان: الأولى هي عودة خالد مشعل بقوة، خصوصاً أن المكتب السياسي الخارجي هو الأقوى حالياً، بينما المكتب السياسي في الداخل، سواء في رام الله أو الضفة الغربية أو قطاع غزة، منشغل بالاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد المتخصص في الشأن الفلسطيني، أن هذا الوضع يمكّن حركة حماس الخارج والمكتب السياسي في الخارج من السيطرة مرة أخرى على المكتب السياسي. تحاول إيران الترويج لخليل الحية كخيارها لرئاسة المكتب السياسي خلفاً لإسماعيل هنية، وهذا ما بدا واضحاً في خطاب خليل الحية في طهران، سواء في المؤتمر الصحفي أو جنازة إسماعيل هنية.

من اللافت أن المتحدث الأكبر كان يجب أن يكون موسى أبو مرزوق، الذي يعد شخصية تاريخية في الحركة وأول رئيس للمكتب السياسي، لكنه تعرض للتهميش من جميع المناصب القيادية. 

وأشار الدراوي، إلى أن الخلافات الداخلية والخارجية تظهر بشكل جلي في الصراع على سيطرة المكتب السياسي. يعتقد إبراهيم الدراوي، الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني، أن خالد مشعل هو الأجدر والأقوى في هذا التوقيت لخلافة إسماعيل هنية، خاصة في ظل الظروف الحالية.

اليوم، يعود خالد مشعل للواجهة مرة أخرى، ويحاول المكتب السياسي في الخارج السيطرة على إدارة حركة حماس في الداخل والخارج. على الرغم من أن قطاع غزة كان قد سيطر على المكتب السياسي بعد خروج السنوار من السجن بعام واحد، إلا أن الخلافات الداخلية والخارجية بدأت تظهر بشكل واضح. اليوم، في ظل وجود السنوار، كانت السيطرة على قرار حركة حماس تأتي من الداخل الفلسطيني، ولكن الآن، يعود الخارج بقوة للسيطرة على القرار والمناصب القيادية داخل الحركة.