في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، ارتفعت راية الولايات المتحدة عالياً بفوز اللاعبة الأمريكية لي كيفير بالميدالية الذهبية في رياضة الشيش.
خلف هذا الإنجاز الكبير قصة مصرية تعكس مزيجاً من الفخر والحزن وتعبر عن إبداع مصر وحسرتها على مواهبها في آن واحد.
أمجد عبد الحليم، المدرب المصري الذي كان يوماً فخراً لبلاده، وجد نفسه مستبعداً من الاتحاد المصري للمبارزة دون سابق إنذار، أمجد، الذي كان يحقق نتائج مبهرة في مصر، اضطر للبحث عن آفاق جديدة بعد هذه الصدمة.
بعد عدة عروض من دول مختلفة، اختار أمجد الانتقال إلى الولايات المتحدة في عام 2003 والانضمام إلى طاقم تدريب رياضة الشيش. ومنذ عام 2004، حيث تولى تدريب لي كيفير، التي كانت حينها في التاسعة من عمرها، حتى أصبحت بطلة أولمبية ترفع علم بلادها مرتين على التوالي، في طوكيو وباريس.
رغم عدم امتلاك الولايات المتحدة تاريخاً كبيراً في رياضة الشيش، إلا أن أمجد عبد الحليم صنع تاريخاً جديداً بجهوده وإبداعه.
إنجاز لي كيفير هو انعكاس لنجاح المدرب المصري الذي أعدها لتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
مشهد أمجد عبد الحليم وهو يرفع العلم الأمريكي في باريس، بينما يعزف النشيد الوطني الأمريكي، كان خليطاً من الفخر والمرارة، فمدرب بقدراته وإبداعه، كان يمكن أن يكون رمزاً للنجاح المصري، لكنه أصبح جزءاً من نجاح دولة أخرى.