رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

نوع من البكتيريا يمكنها إذابة سرطان الرأس والعنق.. تفاصيل

المصير

الأحد, 28 يوليو, 2024

10:43 م

في اكتشاف علمي مثير قد يحمل الأمل لملايين المرضى حول العالم، كشف فريق من الباحثين عن نوع من البكتيريا التي يمكنها "إذابة" سرطان الرأس والعنق. هذا الإنجاز الطبي الجديد يفتح آفاقًا جديدة في مكافحة هذا النوع الخطير من السرطان الذي يُعتبر من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا وصعوبة في العلاج.

أظهرت الدراسات أن هذه البكتيريا، المعروفة باسم "البكتيريا المعدلة جينيًا"، تتمتع بقدرة فريدة على استهداف وتدمير الخلايا السرطانية بشكل انتقائي دون الإضرار بالخلايا السليمة المحيطة. وفقًا للبروفيسور أحمد المنصوري، قائد فريق البحث، فإن هذه البكتيريا تُعد إنجازًا هائلًا في مجال العلاج المناعي، حيث تقوم بتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.

التجارب الأولية التي أُجريت على الفئران أثبتت فعالية هذه البكتيريا في تقليص حجم الأورام السرطانية بشكل كبير، مما أثار حماسة العلماء لاستكمال التجارب السريرية على البشر. يشير البروفيسور المنصوري إلى أن النتائج الأولية واعدة للغاية، حيث أظهرت الفئران التي تلقت العلاج انخفاضًا ملحوظًا في حجم الأورام وتحسنًا كبيرًا في حالة الصحة العامة.

يمثل هذا الاكتشاف تطورًا مهمًا في علاج سرطان الرأس والعنق، الذي يُعد من أصعب أنواع السرطان علاجًا نظرًا لتداخلاته المعقدة وتأثيره الكبير على الوظائف الحيوية مثل الكلام والبلع والتنفس. تقليديًا، تعتمد العلاجات على الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، ولكنها غالبًا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية خطيرة.

من الجدير بالذكر أن هذا العلاج الجديد يعتمد على تقنية الهندسة الجينية لتعديل خصائص البكتيريا الطبيعية وجعلها قادرة على مهاجمة الخلايا السرطانية فقط. يعتقد الباحثون أن هذا النهج يمكن أن يكون نقطة تحول في علاج السرطان بشكل عام، وليس فقط سرطان الرأس والعنق.

في الوقت الحالي، يعمل الفريق البحثي على تحضير المرحلة التالية من التجارب السريرية، والتي تشمل اختبارات على عدد أكبر من المرضى لتحديد فعالية العلاج وسلامته على البشر. إذا أثبتت التجارب السريرية نجاحها، فقد يكون هذا العلاج متاحًا في المستشفيات خلال السنوات القليلة المقبلة، مما يوفر أملًا جديدًا للمرضى وعائلاتهم في معركتهم ضد السرطان.