المصير
بعد طوفان الأقصى مباشرة قررت حكومة اليمين المتطرف برئاسة مجرم الحرب بينامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي إغراق انفاق غزة بالمياه بهدف القضاء على حركة حماس، ومن أجل تحقيق انتصار سريع في الحرب، وأيضا بهدف الرد على أكبر هزيمة عسكرية لحقت بالكيان الصهيوني بعد حرب أكتوبر.
اليوم كشف صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المشروع فشل فشلا تاما، وأن ملايين الدولارات التي أنفقت عليه ذهبت ادراج الرياح، كما أكدت الصحيفة في تقرير لها أن حماس كانت قد تجهزت لهذا السيناريو وأنشات مصارف في الأنفاق لتصريف المياه
تفاصيل مشروع "أتلانتس"
أُطلق مشروع "أتلانتس" من قبل الجيش الإسرائيلي كإجراء استراتيجي لمكافحة الأنفاق التي تستخدمها حماس لتهريب الأسلحة وتنفيذ الهجمات ضد إسرائيل. تضمن المشروع ضخ كميات كبيرة من المياه المالحة من البحر المتوسط إلى شبكة الأنفاق تحت الأرض في غزة بهدف إغراقها وتدميرها.
التكلفة المالية للمشروع
بلغت تكلفة مشروع "أتلانتس" ملايين الدولارات. فقد شملت النفقات تكاليف البنية التحتية اللازمة لضخ المياه، المعدات الثقيلة، وتكاليف تشغيل مستمرة لضمان تدفق المياه بكمية كافية لإغراق الأنفاق. كانت هذه التكاليف باهظة بالنسبة لإسرائيل، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية الداخلية.
أسباب فشل المشروع
حسب تقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، هناك عدة أسباب أدت إلى فشل مشروع "أتلانتس" تمامًا:
التكنولوجيا غير الفعالة: أشار التقرير إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في ضخ المياه لم تكن متطورة بما يكفي لضمان إغراق الأنفاق بالكامل. وقد تمكنت حماس من تصريف المياه وإصلاح الأنفاق بسرعة.
تكاليف التشغيل المرتفعة: نظراً لتكلفة المشروع الباهظة، واجهت إسرائيل صعوبة في تمويل وتشغيل المشروع على المدى الطويل. وكان الاعتماد على ضخ المياه المستمر يتطلب موارد مالية وبشرية ضخمة.
التكيف السريع لحماس: أثبتت حماس قدرتها على التكيف بسرعة مع محاولات إغراق الأنفاق. فقد قاموا بتحسين تصاميم الأنفاق وإيجاد طرق بديلة لتجنب تأثيرات المياه، مما جعل المشروع غير فعال في تحقيق أهدافه.
التأثيرات البيئية السلبية: ضخ كميات كبيرة من المياه المالحة تسبب في تلوث المياه الجوفية والأراضي الزراعية في قطاع غزة، مما أثار انتقادات من قبل المنظمات البيئية والإنسانية الدولية.
الانتقادات الدولية: تعرضت إسرائيل لانتقادات واسعة من المجتمع الدولي بسبب استخدام المياه كوسيلة للحرب، مما أدى إلى ضغط سياسي ودبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف المشروع.