اشتعلت الحرب بين الفنان محمد صبحي وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بسبب مسرحية "عيلة اتعملها بلوك"، حيث اتهم صبحي الشركة بحذف أجزاء من المسرحية وعرضها دون موافقته، بينما ردت الشركة على اتهاماته مؤكدة التزامها بالعقد وأن صبحي هو من تجاوز في حق الشركة.
القصة بدأت عندما اتهم صبحي الشركة بحذف مشاهد من مسرحيته "عيلة اتعملها بلوك" وعرضها على قناة CBC في توقيت غير مناسب دون علمه، كما اتهمها بقطع المسرحية بإعلانات بين الفصلين، مخالفًا بذلك بنود العقد المبرم بينهما، معلنًا عن اتخاذه إجراءات قانونية ضد الشركة.
وفي هذا السياق، نفت الشركة المتحدة في بيان لها بشكل قاطع اتهامات صبحي، مؤكدة على عرض المسرحية كاملة دون أي حذف، وأن صبحي هو من قام بتسريب مقاطع من المسرحية على صفحته الرسمية، متهمة إياه بإخلال بحقوق الملكية الفكرية.
وأوضحت الشركة أن صبحي هو من قام بتغيير محتوى المسرحية دون موافقتها، وأن المسرحية تضمنت ألفاظًا وايحاءات لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية وبها اسقاطات سياسية، وأن الشركة قبلت عرض مسرحياته تقديرًا له فقط، وتحملت الشركة خسائر كبيرة بسبب مسرحياته التي لا تجلب أي إعلانات.
وكشفت الشركة عن طلب صبحي لزيادة قيمة التعاقد بنسبة 250%، وهو ما اعتبرته غير مبرر وغير مسبوق، معلنة عن اتخاذها الإجراءات القانونية اللازمة ضد صبحي.
وانقسمت آراء الجمهور حول هذا الأمر، حيث أيد البعض صبحي ودافعوا عن حقه في حماية مسرحياته، بينما رأى آخرون أن صبحي مبالغ في اتهاماته وأن الشركة التزمت بالعقد.
ورجح البعض أن سبب خلاف محمد صبحي والشركة المتحدة بدأ عندما انتقد صبحي قيام صندوق Big Time والذي يقوم على التعاون بين الشركة المتحدة وهيئة الترفيه، بدعم فيلم النونو لأحمد حلمي بسبب قصته التي أثارت غضب الجمهور ومنهم الفنان محمد صبحي.
وفي هذا الصدد، تواصل الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، مع رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، للحديث حول أزمتها مع محمد صبحي، وأكد أن الأخير لم يقصد أي إهانة للشركة.
وتابع أشرف زكي في تصريحات صحفية، أن الفنان محمد صبحي يحترم الشركة المتحدة ودورها الوطني.
كما أشار زكي إلى أن رئيس الشركة المتحدة، أبدى تفهمه لسوء الفهم ووعد بإنهاء أي خلاف مع الفنان محمد صبحي، لما فيه مصلحة الفن المصري، مؤكدا دعم الشركة المتحدة المستمر لكل مبدع ولكل القوى الناعمة في مصر.
وتتمثل قصة مسرحية "عيلة اتعملها بلوك " التي يقدمها الفنان محمد صبحي في المقارنة بين أوضاع مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ظل حكم رؤساء مصر السابقين، وإسقاطها على عهد السيسي.