رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

غموض وأرقام رسمية متناقضة وتقرير «للمركزي» يكشف مفاجأة مذهلة ... أين الحقيقة في تراجع ايرادات قناة السويس؟

حسين على

الأربعاء, 17 يوليو, 2024

04:15 م

كتب :محمد أبوزيد

قبل عدة شهور وضع المصريون أيديهم على قلوبهم، بعد تصريحات صادمة متتالية لرئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أكد فيها أن إيرادات القناة  تراجعت بنسبة 40%، بسبب التوترات في البحر الأحمر، وهجمات الحوثيين على سفن الدول الداعمة لإسرائيل أو المتجهة لإسرائيل.

وقتها شعر المصريون بضيق في التنفس لإن أهم ممر مائي في العالم ممثلا في قناة السويس يختنق، وهو من أهم مصادر الدخل القومي لمصر.

 ربيع يناقض نفسه

بالأمس فقط أعلن الفريق أسامة  ربيع، في مقابلة مع قناة العربية Business أن إيرادات القناة للعام المالي الماضي 2023-2024 تراجعت بنسبة إلى 7.2 مليار دولار مقارنة بالعام المالي السابق أي بنسبة 23% فقط

وهو تصريح  يتناقض مع قاله في شهر يناير الماضي من أن  إيرادات القناة تراجعت بنسبة 40%

هالة السعيد تزايد على  الخسائر 

وإذا كان أكبر رقم ورد علي لسان  الفريق ربيع، عن تراجع إيرادات هيئة قناة السويس يترواح ما بين 40 إلي 50 %، فإن وزيرة التخطيط السابقة الدكتورة هالة السعيد سبق وأن أعلنت أن تراجع ايرادات قناة السويس وصل إلى 50 % وتجاوز هذه النسبة.

وأضافت خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في السعودية والذي عقد في أبريل الماضي، أن الانخفاض قد جاء بسبب

مفاجأة البنك المركزي.

وسط كل هذه الأرقام الحكومية والتصريحات الرسمية المتناقضة والمتعارضة، كشف  بيان سابق للبنك المركزي عن  مفاجأة كبرى ، وأظهر البيان انخفاض إيرادات القناة إلى 5.8 مليار دولار فقط في الفترة من يوليو 2023 إلى مارس 2024، .مقارنة مع 6.2 مليار دولار في الفترة المناظرة من العام المالي الأسبق.أي أن نسبة التراجع وصلت لـ6.5%  فقط

تناقض الأرقام:

يُشير هذا التناقض في الأرقام إلى إمكانية وجود مبالغة في حجم الخسائر المعلنة من قبل ربيع ووزراء مدبولي، فكيف يمكن أن تتراجع الإيرادات بنسبة 23% على مدار عام كامل، بينما ينخفض الرقم إلى 6.5% في أول تسعة أشهر فقط من نفس العام؟

هل وصلت الخسائر إلى 50%؟

في تصريح سابق، قال ربيع، إن خسائر القناة جراء التوترات في البحر الأحمر قد تصل إلى 50%، لكن الأرقام المعلنة لاحقًا لا تدعم هذا الادعاء، فلماذا كل هذه الأرقام المتناقضة، وهل كانت المبالغة مقصودة؟