المرأة والسيناتور.. فيلم الموسم الانتخابي المثير على بطولة «نائب الرئيس»!

ويمكن التجديد إذا تم اختيار الشخص من قبل رئيس الولايات المتحدة، والشروط المطلوبة لشغل هذا المنصب هي نفس الشروط المطلوبة لتولي منصب الرئيس، ويمكن لنائب الرئيس إعادة الترشح لهذا المنصب لأي فترات رئاسية دون قيود على عكس منصب الرئيس المرتبط بفترتين فقط بحسب التعديل 22 للدستور الأمريكي. 

المرأة والسيناتور. مباراة جانبية بين مرشحة الديمقراطيين كمالا هاريس ومرشح الجمهوريين جي دي فانس بنفس درجة الحماس والتحدي التي تشهدها معركة الرئاسة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه اللدود دونالد ترامب، وبخلفية قانونية اكتسبتها هاريس من تكوينها الأكاديمي والمهني، اقتحمت المجال السياسي عام 2016، عندما ترشحت لانتخابات مجلس الشيوخ، وأصبحت ثاني امرأة أمريكية من أصل أفريقي، وأول سيناتور من أصل هندي في تاريخ الولايات المتحدة تتولى هذا المنصب.

واشتهرت نائبة بايدن باستجوابها الحاد في جلسات الاستماع للقضاة المقترحين للمحكمة العليا؛ ليكتشفها الكثيرون من خلال ترشحها للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2019، وتصدرت العناوين في أول مناظرة وانتقدت بها بايدن لتأييده الفصل العنصري في السبعينيات من القرن الـ20، وذلك قبل أن تنسحب من السباق وتؤيد بايدن كمرشح للديمقراطيين للرئاسة، فتتراجع عن انتقاداتها له، ويكتب تاريخ 11 أغسطس 2020 اختيارها أول "نائب رئيس" لتصبح أول امرأة تتقلد هذا المنصب الرفيع بعد فشل 3 مرشحات سابقات.

وعلى الشاطئ الجمهوري، يسبح السيناتور فانس متسلحا بمسيرة مهنية ناجحة في مجالي التكنولوجيا والمالية، وعلى الرغم أنه كان في السابق ناقدا لاذعا للرئيس السابق ترامب، إلا أنه تبنى لاحقا أجندته الشعبوية، وخدم فانس في قوات مشاة البحرية الأمريكية من 2003 إلى 2007، وشارك في عملية غزو العراق، ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة ولاية أوهايو عام 2009، وصولا إلى درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل عام 2013.

وفي عام 2022، انتُخب جي دي فانس لعضوية مجلس الشيوخ لفترة تنتهي في 3 يناير 2029، وأصبح أحد أقوى المدافعين عن شعار ترامب الرئيسي وهو "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، لا سيما فيما يتعلق بالتجارة والسياسة الخارجية والهجرة. وتظل كلمة "نائب الرئيس" مفتاحا سحريا للكثير من الألغاز والأسرار التي تحكم سياسة وقرارات أكبر دولة في العالم!.