في كلمته التي ألقاها قبل قليل كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مبتسما وواثقا، ويتحدث بلهجة يغلب عليها الثقة والتفاؤل، وعن سبب ظهور نصر لله بهذا المظهر تقول غادة يوسف حمادي، محللة وباحثة سياسية لبنانية في مركز جنيف للدراسات الإستراتيجية في فرنسا: هذه الثقة التي تحدث بها حسن نصر الله ممتدة من التفوق العسكري للمقاومة ونجاح في تحقيق أهدافها بشكل يومي، وتغيير تكتيك المعارك مع الاحتلال على اعتبار أن المقاومة هي من تبادر بالعمليات العسكرية وتوجيه الضربات والاحتلال هو من يكون رد الفعل.
وأضافت أن هذا تغير نوعي في طبيعة كل الحروب مع الكيان المحتل.
وأشارت إلى أن السبب الآخر هو جاهزية المقاومة واستعدادها لأي توسيع للعمليات العسكرية؛ لأن الكيان لا يدخل حربا إلا ويستخدم عنصر المفاجأة، وهو لم يعد متوفرا.
واختتمت حديثها بأن حالة التخبط الداخلي والارتباك الذي يعيشه الكيان على المستويين السياسي والاقتصادي لها دور كبير في هذا الأمر.