كتب - شريف سمير :
لو كان الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت يعلم أن مسدسين من أسلحته سيقدران ب 1.69 مليون يورو (1.84 مليون دولار) يوما ما، لأقدم على الانتحار بهما معا وحصل على الأموال واصطحبها معه إلى مقبرة الغزاة .. فقد شهد مزاد علني بفرنسا بيع المسدسين بعد أن حظرتهما الحكومة واعتبرتهما "كنزا وطنيا".
** بنادق بالذهب والفضة!
وقدرت دار "أوسينات" للمزادات قيمة البنادق المزخرفة مطعمة بالذهب والفضة، بالإضافة إلى صور منقوشة لنابليون بما يتراوح بين 1.2 مليون يورو و1.5 مليون يورو، وأقيم المزاد يوم 7 يوليو في مدينة فونتينبلو جنوب باريس، ووفقا لرئيس الدار جان بيير أوسينات، فإن الأسلحة كادت أن تستخدم لإنهاء حياة الحاكم الفرنسي في عام 1814 بعد هزيمة جيشه على يد القوات الأجنبية.
null
** أدوات جريمة!
وقال أوسينات: "بعد هزيمة الحملة الفرنسية، كان مكتئبا تماما وأراد الانتحار بهذه الأسلحة، لكن مرافقه الكبير أزال البارود، ومع فشل ذلك الانتحار، تناول نابليون السم لكنه نجا من تلك المحاولة بعد القئ .. وفي وقت لاحق، أعطى الإمبراطور الفرنسي المسدسين إلى مرافقه الجنرال أرماند دي كولينكور، الذي أرسلهما أحفاده إلى دار المزاد".
** تذكارات ب 7 أرقام!
وتشمل المبيعات الأخرى تذكارات نابليون التي حصدت 7 أرقام ومنها إحدى قبعات "بيكورن" الشهيرة، والتي بيعت بمبلغ 2.1 مليون دولار في مزاد أوسينات آخر في نوفمبر، وكان تقديرها الأصلي هو 650 ألف دولار إلى 870 ألف دولار.
null
** كنوز وطنية!
وأعلنت وزارة الثقافة الفرنسية تصنيف المسدسين ضمن الكنوز الوطنية في 6 يوليو الجاري، قبل وقت قصير من إقامة المزاد، ويعني تعيين وإصدار شهادة حظر التصدير بداية فترة 30 شهراً حيث يمكن للحكومة الفرنسية تقديم عرض لشراء المسدسين من مالكهما الجديد المجهول، والذي يحق له أيضاً الرفض.