كتب - شريف سمير
الثقوب تتوالى في ثوب الديمقراطيين قبل معركة الشهور الأخيرة في سباق انتخابات الرئاسة المقررة نوفمبر المقبل .. وأداء الرئيس الأمريكي جو بايدن في مناظرته الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب والتساؤولات التي طالت قدراته العقلية، صارت "كابوسا" يؤرقه في المنام ويطالبه بالرحيل وإفساح الطريق أمام من بمقدوره التصدي لمخطط "ترامب العائد"!.
الانسحاب السريع!
هذه التطورات أدت إلى فقدان الثقة من جانب مجموعة من السياسيين في الحزب الديمقراطي في كفاءة بايدن وصموده أمام ترامب العنيد .. وقد تزايدت الدعوات المنادية بانسحاب الرئيس الأمريكي من خوض غمار الانتخابات، وانضم لتلك الدعوات زعماء محسوبون على المعسكر الديمقراطي، مطالبين بتسليم الرئيس أوراق ترشحه إلى شخص آخر.
null
نائبة الرئيس!
وتصدرت نائبة الرئيس كامالا هاريس التوقعات بأن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة بعد أن أثار أداء بايدن المخاوف وهواجس الديمقراطيين من شبح الفشل وعودة ترامب إلى البيت الأبيض .. ويرى ديمقراطيون بارزون أن هاريس ستكون الخليفة الطبيعي للرئيس، وهي الأوفر حظا في مواجهة ترامب وقطع الطريق على امتلاكه مفاتيح السلطة مجددا.
حلم "الولاية الثانية"!
ضغوط سياسية قوية وتقارير طبية مكثفة تطارد بايدن في مكتبه وحتى فراشه لتحثه على سرعة التنحي وإفساح المجال لوجه جديد .. إلا أن بايدن قطع الطريق على الجميع متعهدا بمواصلة المعركة الانتخابية، واحتفظ بدعم الديمقراطيين الآخرين الذين لايزالون مؤمنين بأنه الرجل الذي سيهزم ترامب في تصويت نوفمبر الحاسم .. ويأبى بايدن البالغ من العمر 81 عاما أن يفرط في ثمرة "الولاية الثانية" ويقبل الانسحاب أمام الجمهوري ترامب، والتراجع في الأمتار القليلة المتبقية من أهم ماراثون انتخابي نحو البيت الأبيض!.