كتب - شريف سمير
تحرك إيجابي وإجراء فرض عين .. وما أعلنته وزارة الصحة من إطلاق برنامج "حماية القلب للرياضيين" للكشف المبكر عن أمراض القلب، بعد واقعة اللاعب الراحل أحد رفعت المأساوية يجسد الإحساس بالمسئولية تجاه المواطنين والبراعم الصغيرة .. إذ تركز المبادرة على اكتشاف أي علة تتربص بالقلب قبل تفاقمها، والتدريب لإنعاش القلب، وذلك بالتعاون بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية ممثلة في معهد القلب، ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصرية، وجمعية القلب الأمريكية، فضلًا عن اتجاهها للتوسع بإنشاء مركز طب رياضي متكامل ليمتد داخل المعهد القومي الحركي والعصبي.
مؤتمر الإنقاذ!
وجاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثالث لمعهد القلب القومي تحت رعاية وزير الصحة، وبحضور وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الكرة جمال علام، والمدير التنفيذي لاتحاد الكرة، بالإضافة إلى عدد من مديري المستشفيات والمعاهد التعليمية، وهيئة الرقابة والمتابعة.
null
طوق "الطب الرياضي"!
null
ويعكس المؤتمر رؤية "الصحة" في الاهتمام بالحالة الصحية للمواطن، وتسليط الضوء على الطب الرياضي والاكتشاف المبكر لأمراض القلب للرياضيين ومنع حدوثه وسرعة التدخل والعلاج في حالة حدوث أي أزمة طبية لقلب الرياضي، وشدد المؤتمر على دوره باعتباره منصة علمية مهمة تضم جلسات علمية نظرية وتناقشية حول أحدث ما توصل إليه الطب الحديث بمجال علاج وجراحة القلب والطب الرياضي، حيث يُقام على مدار يومين، ويحاضر فيه عدد من الكوادر والخبراء بهذا الملف الحيوي.
وحدة 2019!
ومن المعروف أنه تم إنشاء وحدة للطب الرياضي داخل معهد القلب منذ عام 2019، علما بأن وفاة لاعب النادي الأهلي محمد عبد الوهاب المفاجئة داخل الملعب في 2006 دقت ناقوس الخطر في حينها، وجاءت بعدها خطوات للاهتمام بالتشخيص المبكر لأمراض القلب لدى الرياضيين، ومنذ ذلك الحين ولم تتخذ الجهات المعنية إجراءات ملموسة لتأمين قلوب الرياضيين من الإصابات الطارئة أو الفيروسات القاتلة بخلاف الإهمال والتقصير وغياب الضمير!