رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”السيوف الحديدية” .. هل يقلل تغيير الاسم خسائر نتنياهو؟

المصير

الخميس, 21 ديسمبر, 2023

01:15 م

تتواصل العمليات العسكرية الغاشمة على قطاع غزة في يومها الـ٧٦ وذلك بعد أن شنت حماس هجوماً على إسرائيل في ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ في عملية سُميت بـ" طوفان الأقصى " وهو ما ردت عليه اسرائيل بإطلاق عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية"، ضد حركة حماس في قطاع غزة، والتي خلفت سقوط أكثر من ٢٠ الف شهيد واكثر من ٥٠ الف مصاب وجريح.

ويدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغيير اسم عملية "السيوف الحديدية"، وبحسب مصادر حكومية، فقد تناول نتنياهو الموضوع في جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد، معتبرا أن "السيوف الحديدية" هي اسم عملية، وليس اسم حرب.

و حسبما ذكرت قناة كان الإسرائيلية فإن لجنة حكومية ستجتمع الأسبوع المقبل، للنظر في إطلاق اسم جديد على الحرب المستمرة ضد قطاع غزة، بدلا من السيوف الحديدية.

وذكرت قناة كان، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اشتكى لحكومته من اسم السيوف الحديدية، معتبرا أنه غير كاف للحرب رغم أنه مناسب لعملية عسكرية، وأنه "مهتم باسم يحظى بقبول شعبي ودولي، وأن الحرب ستذكر كحرب كبيرة، وليس فقط كعملية".

ومن بين الأسماء المقترحة بديلا عن عملية السيوف الحديدية:

- حرب التكوين كإشارة إلى الكتاب التوراتي الذي يبدأ اليهود تقليديا قراءته في "سمحات التوراة"، وهو العيد الذي كانت إسرائيل تحتفل به في 7 أكتوبر عندما شنت حماس هجومها المفاجئ.

- حرب سمحات التوراة وهو اشارة إلى العيد الذي تختتم فيه قراءة التوراة السنوية.

- حرب الرياح والتي هي في الاساس جزء من ترجمة الاسم العبري "mashiv haruach"، الذي يترجم حرفيا إلى "هبوب الريح"، وهو جزء من صلاة قصيرة للمطر يبدأ اليهود في إسرائيل تقليديا في تلاوتها خلال عيد سمحات التوراة.

و اقترح نتنياهو اسم "حرب غزة"، لكنه نُصِح بإعادة النظر فيه لأن عنوانه في القدس هو "شارع عزة"، الاسم العبري لغزة.

وأشارت "كان" إلى أنه بات يفضل "حرب التكوين"، لأنه يبدو جيدا باللغة الإنجليزية "Genesis War".

ويشار إلى أن نتنياهو يستعين كثيرا بنصوصا من التوراة خلال خطاباته التي تتحدث عن حروب اليهود القديمة.

حتى إنه في خطابه الأخير قال لجنوده مستشهداً بالتوراة قائلاً: "عليكم بتذكر ما فعله العماليق بالإسرائيليين، نحن نتذكر، ونحن نقاتل"، وهو ما تسبب في حدوث موجة غضب كبيرة من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي العرب.

واعتبر النشطاء العرب أن نتنياهو يحرض على مذبحة ضد الفلسطينيين مع بدء الاحتياج البري لغزة، لأنه ذكر قصة العماليق من سفر التكوين بالتوراة، ولأن ذلك السفر أيضا وردت فيه آية تقول: "الآن اضربوا العماليق، دمروا تماماً كل ما يملكون لا تفلتوهم، اقتلوا الرجال والنساء، الرضع والمرضعات، العجول والخراف، الجمال والحمير".

وصرح نتنياهو، بأن جنود الاحتلال هم جزء من إرث المحاربين اليهود الذي يعود تاريخه إلى 3000 عام منذ عهد يوشع بن نون إلى أبطال حروب 48، و67، و73، وكل حروب إسرائيل، على حد تعبيره، قائلا: "هدفهم واحد وهو دحر العدو القاتل، وضمان وجودنا في أرضنا".