خبير اقتصادي لـ«المصير»: نتائج زيارة الدكتور مدبولي للسعودية إيجابية وتسهم في تحسين المؤشرات المالية لمصر

قال الدكتور ياسر عمارة، الخبير الاقتصادي والمصرفي، إن نتائج زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى المملكة العربية السعودية كانت إيجابية للغاية، خاصة بعد فترة قصيرة من التوقف. 

وأشار إلى التصريحات الصادرة عن وزيري المالية والاستثمار، التي أكدت على إعطاء الأولوية القصوى لحل المشكلات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر، وتخصيص لجنة مستقلة لمعالجة تلك التحديات، وهو ما يعكس حرص الدولة على إزالة جميع المعوقات التي تعترض الاستثمارات الأجنبية بشكل عام، والسعودية بشكل خاص.

وأضاف الدكتور ياسر عمارة، في تصريحاته لموقع «المصير الإخباري»، أن الصفقة التي أُبرمت مع دولة الإمارات بشأن منطقة رأس الحكمة، كانت حافزًا لولي العهد السعودي، الذي أعرب بثقة عن تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر. 

وأكد على توجيهه بزيادة الاستثمارات المباشرة بقيمة خمسة مليارات دولار في أنشطة استثمارية متنوعة، إلى جانب الودائع السعودية في البنك المركزي المصري، والتي يُتوقع تحويلها إلى استثمارات مباشرة، لترتفع إجمالي الاستثمارات إلى أكثر من 25 مليار دولار. وأوضح أن هناك حاليًا مناقشات حول صفقة مماثلة لمنطقة رأس الحكمة، تخص منطقة رأس جميلة على البحر الأحمر.

وأوضح عمارة أن هذه الأخبار تعتبر إيجابية للغاية بالنسبة للاقتصاد المصري، حيث تسهم في استقرار سعر الصرف وتحسين المؤشرات المالية للدولة. كما أشار إلى أنه من المتوقع صدور تقارير إيجابية من مؤسسات التصنيف الدولية مثل "فيتش" و"موديز" و"ستاندرد آند بورز"، مما سيعزز من دفع عجلة التنمية.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء المصري أعلن في بيان قبل يومين أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وجه صندوق الاستثمارات العامة السعودي بضخ استثمارات في مصر بقيمة إجمالية تصل إلى خمسة مليارات دولار "كمرحلة أولى". 

جاء ذلك بعد لقاء رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع ولي العهد السعودي في الرياض، حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ضمن جهودها لتحقيق رؤية السعودية 2030، مُثمنًا ما تحقق من تنوع وتقدم في مجالات العمران والتنمية بشكل عام. 

واصفًا ما يجري في المملكة بأنه "تطور غير مسبوق". كما أكد مدبولي على الدور البارز الذي يلعبه الأمير محمد بن سلمان في تحقيق تنمية حقيقية للشعب السعودي، بالإضافة إلى دوره المهم في خدمة القضايا العربية.