استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اليوم بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمجر في العديد من المجالات، خاصة في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار والطاقة. كما حضرت اللقاء ريتا هيرينشار، سفيرة المجر بالقاهرة.
أكد الخطيب خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة وبودابست، التي تمتد على مدار سنوات من التعاون المستمر في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات.
وأشار إلى حرص البلدين على تحويل هذه العلاقات إلى مشروعات تعاون اقتصادي ملموسة، تسهم في تحقيق طموحات الشعبين وتعزز مصالحهما المشتركة.
وأضاف الوزير أن السوق المصري يوفر فرصًا استثمارية متميزة أمام الشركات المجرية، خاصة في مجال الطاقة المتجددة وشبكات النقل والتوزيع والألواح الشمسية والبطاريات.
وأشار الخطيب إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر بلغ نحو 379 مليون دولار خلال العام الماضي، محققًا زيادة بنسبة 16.9% مقارنة بعام 2022، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
واستعرض الوزير الجهود التي تبذلها مصر لتحسين السياسات المالية والنقدية والتجارية، بهدف تعزيز مركز مصر في مؤشرات التجارة العالمية وزيادة معدلات التجارة الخارجية.
وأوضح أن الوزارة تسعى للاستفادة القصوى من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية التي تجمع مصر بعدد من الدول والتكتلات الاقتصادية الكبرى، خاصة فيما يتعلق بتعزيز صادرات مصر إلى القارة الأفريقية، بالاعتماد على اتفاقيات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والكوميسا.
ودعا الخطيب مجتمع الأعمال المجري إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في مصر، والاستفادة منها عبر إقامة شراكات صناعية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وأشار إلى المزايا التي يوفرها السوق المصري، من بينها العمالة المؤهلة، وسهولة النقل اللوجستي إلى العديد من الدول الأفريقية، وتوافر مصادر الطاقة المتجددة.
وأكد الخطيب على حرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم للاستثمارات المجرية، سواء الحالية أو المستقبلية، في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الاستثمارات تمثل فرصة مهمة لتلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير المنتجات إلى الأسواق الأفريقية.
من جانبه، أعرب بيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر في مختلف المجالات، معربًا عن أمله في أن تسهم زيارته للقاهرة على رأس وفد من مجتمع الأعمال المجري في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق جديدة.