رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

عبدالرحمن أبو غزالة: تحديت نفسي في «عمر أفندي».. وأحمد حاتم الأنسب للدور (حوار)

أسماء مدحت

الجمعة, 6 سبتمبر, 2024

09:31 ص

 

استفزني في "عمر أفندي" أنه مسلسلين في بعض..وراضي عن العمل بناءا على رضى الجماهير

 

 "عمر أفندي" "ميكس" غريب وكان ممكن تقديمه في 30 حلقة

 

 لا يوجد قرار رسمي بشأن إنتاج جزء ثاني من المسلسل

 

 أفلام نجيب الريحاني ساعدتنا في تقديم "عمر أفندي"

 

تعاملنا مع المسلسل بجدية شديدة حتى في المشاهد الكوميدية

 

 

حوار أسماء مدحت


السفر عبر الزمن حقيقة أم خيال؟.. سؤال ربما ليس له إجابة، ورغم جرأة فكرة السفر عبر الزمن التي ربما يخشى البعض خوضها، إلا أن المخرج عبدالرحمن أبو غزالة استطاع في أول تجربة إخراجية له أن يحول هذه الفكرة إلى عمل درامي ناجح، ولفت أنظار الجمهور خلال رحلة استثنائية عبر الزمن.




وفي حوار خاص مع "المصير"، كشف المخرج عبد الرحمن أبو غزالة عن كواليس تجربته الأولى في الإخراج، والتحديات التي واجهته في تقديم مسلسل أحداثه تنتقل بين زمنين مختلفين، كما تطرق إلى الحديث عن معايير اختياره للنجم أحمد حاتم، والعديد من الأسرار عن المسلسل .


عمر أفندي أول تجربة إخراجية لك.. فما الأسباب التي شجعتك لخوض هذه التجربة بعد عملك كمساعد أول مخرج لسنوات ؟


بالفعل كنت أعمل مساعد أول مخرج لسنوات طويلة، وشاركت في أعمال عديدة مع مخرجين كبار ومهمين، وقررت أنني عندما أخوض تجربة الإخراج بمفردي يومًا ما أن يكون بعملاً يستحق الانتقال من مرحلة مساعد مخرج إلى المخرج، أو أن أبقى مساعد مخرج أول كما أنا، والحمد لله، وجدت السيناريو الذي كنت أتمناه، والذي يتناول تجربة قريبة من تفكيري، وبدأت العمل عليه، وهذا المسلسل لم يكن مجرد مسلسل عاديًا بل يعتبر مسلسلين لأنه يجمع بين عامي 2023 و1943، وهذا الأمر استفزني جدًا وتحديت نفسي فيه، فالتحضير له كان صعبًا ويحتاج إلى دراسة عميقة، وكان المسلسل بمثابة تحدٍ حقيقي لي، والحمد لله، ربنا وفقني، ولا شك أن السيناريست مصطفى حمدي واعي وفاهم والورق ساعدني جدًا.


كثيرة هي الأعمال التي تناولت فكرة السفر عبر الزمن، فما الذي دفعك لتقديم هذه الفكرة مرة أخرى في مسلسل "عمر أفندي"؟


بالفعل، تناولت العديد من الأعمال الدرامية فكرة السفر عبر الزمن، ولكل عمل منها رؤيته الخاصة في تقديم هذه الفكرة، أما بالنسبة لمسلسلنا، فقد حرصنا على تقديم الفكرة بأسلوب يحاكي روح النص الدرامي، ويسعى لتطويرها وتقديمها بشكل مبتكر، وكل مخرج قدم فكرة السفر عبر الزمن بمنظوره الخاص وبالتأكيد "عمر أفندي" كان يحتاج إلى دراسة ومذاكرة عن أي عمل آخر خصوصًا أن المسلسل يعتبر تاريخي.

 

كيف كانت التحضيرات لمسلسل عمر أفندي ؟


التحضير لهذا المسلسل تطلب الاطلاع على الكثير من المراجع والوثائق التاريخية التي تتعلق بحقبة الأربعينيات، كما عقدنا العديد من الاجتماعات المكثفة مع فريق العمل، وخاصة مهندس الديكور أحمد فايز، الذي قدم عملاً إبداعياً في تصميم الديكورات، وسعينا جاهدين إلى تحقيق أعلى درجة من الواقعية، وإيهام المشاهد بأنه يعيش في حقبة الأربعينيات، وتناقشنا كثيرًا في أدق التفاصيل والديكورات والملابس والأزياء والاكسسوارات ومظهر الشخصيات والعربيات والأسلحة، وتوقف المسلسل لفترة بسبب حدوث تضارب في المواعيد مع بعض الفنانين وارتباطهما بأعمال أخرى.


وما هي المعايير التي اعتمدتم عليها في اختيار الفنان أحمد حاتم لأداء دور البطولة؟


اختيار الفنانين هو أمر بالغ الأهمية في أي عمل فني، فمن خلالهم نستطيع إيصال رسالتنا للجمهور وهذا أمر نسبي يختلف من مخرج لآخر ويتوقف على نوع الدراما في العمل الفني، ووقع اختيارنا على الفنان أحمد حاتم؛ لأنه ممثل واعي وشاطر ومحبوب ومن أنسب الناس لدور "علي" ولعب الدور بشكل فاق توقعاتي، وهو ممثل مجتهد وكان حريص جدا على العمل وخايف عليه ومتعاون جدا مع زملائه ومن الأشياء الجيدة التي حدثت لي أن أول عمل من إخراجي كان مع شخص بهذه الطباع والاحترافية مثل أحمد حاتم، والحمد لله راضي عن العمل بناءا على رضي الجماهير.


ما هي الصعوبات التي واجهتك في المسلسل ؟


الصعوبة بالنسبة لي أنها التجربة الأولى لي في الإخراج، والتجربة الأولى في أي شئ دائما تكون مخيفة وتحتاج إلى حسابات كثيرة، وأكبر الصعوبات التي واجهتنا هي كيفية إقناع المشاهد بفكرة السفر عبر الزمن، وهي فكرة قد تبدو مستحيلة بالنسبة للبعض، وحرصنا على تقديم هذه الفكرة بشكل مقنع ومبسط، كما واجهتني صعوبات في حقبة الأربعينات لأنها مرتبطة بالتاريخ وهو زمان معروف للجمهور وليس مجهولًا، خصوصًا في طريقة الانتقال بين مشاهد الماضي والحاضر الذي كان يفصل بين المشهد والآخر ثواني فقط، فهذا الأمر تتطلب حسابات دقيقة، حتى لا يشعر المشاهد بأي خلل في السرد.

 

وما هو تصنيف مسلسل "عمر أفندي"؟ وهل هناك احتمالية لإنتاج جزء ثان منه؟


يمكن تصنيف مسلسل "عمر أفندي" على أنه عمل درامي اجتماعي، يجمع بين الكوميديا والفانتازيا والرومانسية في نفس الوقت وهو "ميكس" غريب، أما بالنسبة لإنتاج جزء ثان، فلا يوجد أي قرار رسمي بهذا الشأن حتى الآن.


حظي المسلسل بردود أفعال إيجابية من الجمهور والنقاد.. فهل توقعت هذا النجاح الكبير لمسلسل "عمر أفندي"؟


بالنسبة لردود أفعال الجمهور والنقاد، فالإنسان عندما يبذل جهدًا كبيرًا ويتعب ويجتهد، فإنه ينتظر نتيجة مُرضية، وعملنا جميعًا بجد واجتهاد، وتركنا النتيجة على الله، والحمد لله كانت النتيجة مرضية ونجاح مسلسل "عمر أفندي" فاق توقعاتي.


هل تعتقد أن فكرة المسلسل كانت تسمح بتقديمها في 30 حلقة؟


نعم، كان من الممكن تقديم المسلسل في 30 حلقة، ولكننا فضلنا أن يكون مسلسلًا قصيرًا مكونًا من 15 حلقة فقط.

 

أغنية "لولاش" حققت نجاحًا كبيرًا.. فهل كان أحمد حاتم مترددًا في غنائها؟


اقترحت أن نضع أغنية "لولاش" في موقف درامي داخل المسلسل، والحمد لله وفقنا فيها، وقدم أحمد حاتم الأغنية بشكل رائع، رغم أنه كان متفاجئًا في البداية، إلا أنه أحب الفكرة ووافق عليها، وعملنا عليها معًا حتى وصلنا إلى هذه النتيجة.


هل طلب أحمد حاتم إجراء تعديلات على بعض المشاهد أو السيناريو؟


لم يطلب أحمد حاتم أي تعديلات على السيناريو، فهو يثق في فريق العمل ويترك لكل شخص دوره، بالطبع كنا نناقش بعض التفاصيل، ولكن بشكل عام كان هناك تفاهم كبير بيننا.

 

 أحب الجمهور شخصية "زينات" بشدة.. فكيف كان التعاون مع آية سماحة ؟

 

الجمهور أحب دور "زينات" جدا، والتعاون مع آية سماحة كان ممتعًا للغاية، كنا متفاهمين في العمل، وقدمت الدور بأفضل شكل ممكن، ونحن جميعًا سعداء بالنتيجة.

 

قدم الفنانون مصطفى أبو سريع ومحمد رضوان ومحمد عبدالعظيم أداءً رائعًا.. حدثنا عن التعاون معهم؟


كنا نجلس معًا ونعمل على تطوير أدوارهم، وكنا نناقشها بشكل تفصيلي، وتعاملنا مع المسلسل بجدية شديدة، حتى في المشاهد الكوميدية، وكنا نحرص على تقديم عمل متكامل، وهم فنانون محترفون وجميعهم أساتذة وكانوا مريحين ويعلمون جيدًا آليات العمل الفني وكيف يدار .


ما هي المصادر التي اعتمدت عليها لتقديم عمل دقيق يعكس حقبة الأربعينيات؟


عتمدت على العديد من المصادر التاريخية التي توثق هذه الفترة الزمنية، وقمنا بجمع معلومات دقيقة حول كل التفاصيل، بدءًا من الأسلحة والأزياء وحتى الديكور، وقد ساعدنا مهندس الديكور أحمد فايز كثيرًا في هذا الأمر؛ لأنه شخص مطلع ومثقف بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام المصرية القديمة، خاصة أفلام نجيب الريحاني التي كانت مرجعًا مهمًا لنا.