كشف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر خاضت مفاوضات طويلة استمرت 13 عامًا بشأن السد الإثيوبي، رغم المماطلة الدولية.
وأوضح خلال تصريحات صحفية، أن مصر اضطرت إلى إيقاف المفاوضات واللجوء إلى مجلس الأمن لدراسة الأضرار التي قد يلحقها السد.
وأشار حجازي إلى أن إثيوبيا تجاهلت اتفاق المبادئ المتعلق بمياه السد، مما دفع مصر لرفع الأمر إلى مجلس الأمن قبل ثلاث سنوات، حيث تمت إحالة القضية إلى الاتحاد الأفريقي دون تحقيق تقدم ملموس.
وأوضح السفير حجازي أن مصر أعربت عن قلقها من عملية الملء المتكرر للسد، وليس لمرة واحدة فقط، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل السد الإثيوبي. وأضاف أن مصر وجهت إنذارًا قويًا بعد مرور 13 عامًا من المفاوضات مع إثيوبيا، واصفًا البيان المصري الموجه إلى مجلس الأمن بأنه كان حازمًا وصارمًا ويتناسب مع تحديات المرحلة.
كما أشار حجازي إلى أن الأرض التي بُني عليها السد الإثيوبي، وفقًا لاتفاقية 1902، كانت في الأصل سودانية وتم منحها لإثيوبيا بشرط عدم إقامة منشآت هندسية تؤثر على مصالح دول المصب. وأضاف أن أي نهر في العالم مقسم إلى منابع ومصب، وأن الدول المشاركة في نهر النيل تعتبر شريكة في استخدامه.