في خطوة مباغتة يسعى من خلالها لوضع
لمساته أعلن وزير التعليم الجديد،
الدكتور محمد عبد اللطيف، عن سلسلة من التعديلات الجذرية التي ستجري على نظام
الثانوية العامة بدءًا من العام الدراسي المقبل. وتشمل هذه التعديلات دمج مادتي
الفيزياء والكيمياء في مادة واحدة للصف الأول الثانوي ، إلى جانب إجراء تعديلات
على منهج الصف الثالث الثانوي.
قرارات وزير التعليم الجديد
يأتي هذا القرار في
إطار خطة الوزارة لتخفيف العبء على الطلاب وتقليل الضغط النفسي عليهم بحسب تصريحات
الوزير
، حيث يرى
عبد اللطيف أن دمج المادتين سيسهم في
توفير وقت أكبر للطلاب للتركيز على الفهم العميق للمواد العلمية بدلًا من الحفظ
النظري. ويعد هذا الدمج أحد المحاور الأساسية في رؤية الوزارة لتحسين جودة التعليم
وضمان ملاءمته للمعايير العالمية.
من ناحية أخرى، أعلن
الوزير عن قرار آخر يتمثل في تخصيص الحصة الأولى من كل يوم دراسي للحديث عن
المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، وذلك بهدف تعزيز الوعي الوطني لدى الطلاب
وربط التعليم بالواقع العملي. وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي لتأكيد أهمية دور
الشباب في المشاركة في بناء مستقبل البلاد، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية مثل
العاصمة الإدارية الجديدة، وتنمية قناة السويس، وبرنامج الطاقة المتجددة، ستكون
محور النقاش في الحصص الأولى.
تصريحات مثيرة للجدل
الجدير بالذكر أن هذه
التصريحات أثارت ردود فعل متباينة بين الأوساط التعليمية وأولياء الأمور، حيث رحب
البعض بالفكرة معتبرين إياها خطوة إيجابية نحو تطوير التعليم وربط المناهج
الدراسية بالحياة العملية، بينما أبدى آخرون قلقهم من تأثير هذه التعديلات على
تحصيل الطلاب وخاصة في ظل التحديات التي يواجهها النظام التعليمي المصري.
وفي تعليقه على هذه
التعديلات، أشار الدكتور عبد اللطيف إلى أن الوزارة ستعمل على توفير كافة
الإمكانيات لضمان نجاح هذه التغييرات، بما في ذلك تدريب المعلمين على كيفية تدريس
المواد المدمجة وطرق التحفيز على النقاشات حول المشروعات القومية. كما شدد على أن
هذه الخطوات ليست سوى بداية لسلسلة من التحديثات التي تسعى الوزارة إلى تنفيذها في
السنوات القادمة بهدف تحسين جودة التعليم في مصر.