قال الإعلامي مصطفى بكري إن محمد البرادعي كان يطالب مجلس الدفاع الوطني بتأجيل فض اعتصام ميدان رابعة. وفي هذا السياق، أشار بكري إلى أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، اعتبر أن الأوضاع في رابعة كانت مخالفة للقانون وتهدد أمن واستقرار الدولة والمواطنين.
وأكد بكري خلال تصريحات متلفزة أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي كان في ذلك الوقت وزير الدفاع، كان حريصاً على فض الاعتصام بشكل سلمي. كما كان هذا الرأي مشتركاً مع الرئيس المؤقت عدلي منصور، حيث تم التوصل إلى قرار بالتعاون مع البرادعي لتأجيل الفض.
أوضح بكري أن استمرار الاعتصام كان يمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي المصري. وأشار إلى أن وزير الداخلية ووزير الدفاع اجتمعا مع رئيس الوزراء حازم الببلاوي وأكدوا أن جماعة الإخوان المسلمين لا ترغب في فض الاعتصام بطرق سلمية.
ذكر بكري أن رموز الإخوان تواصلوا مع الفريق عبد المنعم التراس، قائد الدفاع الجوي آنذاك، في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للخروج من الاعتصام، بعد أن أدركوا جدية الموقف. وفي يوم 14 أغسطس، طلبت قوات الداخلية من المعتصمين مغادرة الميدان بحلول الساعة السابعة والربع.
استكمل مصطفى بكري قائلاً إن الإخوان منعوا المعتصمين من الخروج وبدأوا في إلقاء الطوب على القوات، كما أطلق بعضهم النار من أعلى المباني على الجيش والشرطة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة.