أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على الدعم المستمر لشركات إنتاج البترول والغاز وتذليل التحديات التي تواجهها، باعتبارها الأذرع الرئيسية لتوفير إمدادات البترول والغاز. ويقع على عاتقها تحقيق هدف زيادة الإنتاج، الذي يعتبر هدفًا أساسيًا لصالح الاقتصاد المصري، إذ يعد قطاع البترول من أهم القطاعات التي يعوّل عليها الاقتصاد. كما شدد على الاتجاه لتعظيم استخدام التكنولوجيات الحديثة لزيادة الإنتاج كعامل أساسي في هذا الصدد، بما يسهم في خفض تكاليف الاستيراد وتأمين إمدادات البترول والغاز للسوق المحلي. إذ تمثل كل إضافة جديدة لإنتاج البترول أو الغاز أهمية وقيمة مضافة للاقتصاد والطلب في السوق المحلي، وذلك خلال الجولة الميدانية لدعم سير العمل والإنتاج بحقول الصحراء الغربية.
جاء ذلك خلال جولة الوزير كريم بدوي، يرافقه قيادات قطاع البترول وممثلو الشركات العالمية في مواقع إنتاج البترول والغاز بالصحراء الغربية، في منطقة حقل سلام بشركة خالدة للبترول.
ناقش بدوي مع القيادات والعاملين فرص التوسع في استخدام التكنولوجيات الحديثة لتعظيم وزيادة الإنتاج من الحقول، والآليات التي يمكن العمل عليها لتطبيقها. كما شدد على الاتجاه لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة المساهمة في زيادة الإنتاج، موجهًا بضرورة تبادل الخبرات والتنسيق في هذا المجال بين الشركات، لنقل الخبرات والتكنولوجيات التي تم تطبيقها في المواقع وساهمت فعليًا في زيادة الإنتاج، وإتاحتها أمام الشركات لتطبيقها في المواقع الإنتاجية الأخرى.
كما كلف الوزير بضرورة العمل بشكل سريع ومدروس على إتاحة وتهيئة فرص استثمارية جديدة وجاذبة في مشروعات زيادة الإنتاج وتنمية وتطوير الحقول، وتسويق الفرص أمام المستثمرين وعقد اتفاقيات، خاصة مع توافر المعلومات في هذا المجال من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG. وأشار إلى أهمية هذه الجهود في زيادة الإنتاجية بشكل فعال ونجاحها، وهو ما ينبغي البناء عليه. ولفت إلى أن هذه الفرص والنماذج سيراعى فيها مع المستثمرين إدراج آليات العمل وزيادة الإنتاج البترولي بشكل بيئي مسئول ومستدام، تأكيدًا على التزام قطاع البترول بمسؤوليته البيئية.
ووجه الوزير شركات إنتاج البترول والغاز بالتوسع في تطبيق مشروعات الحد من الانبعاثات بمواقع الإنتاج، بما فيها مشروعات الاستفادة من غازات الشعلة، ومشروعات استخدام الطاقات المتجددة بالمواقع، والتي لها مردود متميز على توفير استهلاك الوقود لصالح الاقتصاد وخفض الانبعاثات. كما وجه بالتنسيق بين كيانات قطاع البترول الرئيسية، الوزارة، هيئة البترول، إيجاس، وجنوب، مشيدًا بنماذج المشروعات الناجحة التي نفذتها بعض الشركات في هذا المجال، والتي حققتها الشركات الإنتاجية العاملة في الصحراء الغربية وساهمت بكفاءة في توفير استهلاك السولار وخفض الانبعاثات.
كما لفت الوزير إلى أهمية دور الكوادر البشرية العاملة في مختلف المواقع الإنتاجية والدور بالغ الأهمية الذي تقوم به في زيادة الإنتاج، مؤكدًا لهم "أنتم الثروة والكنز الحقيقي لهذا القطاع". وأشاد بمجهوداتهم في سرعة تنفيذ كافة الإجراءات والحلول التي تستهدف زيادة الإنتاج من الآبار، والتي تنعكس على الاقتصاد ككل، مؤكدًا أهمية تشجيع الكوادر البشرية وتحفيزها في المواقع، خاصة فرق العمل التي تنجح في تقديم قصص نجاح وحلول مبتكرة. لافتًا إلى أن مواقع البترول والغاز في مصر تزخر بالعديد من النماذج وقصص النجاح في هذا المجال.
واستمع الوزير ومرافقوه إلى شرح مفصل من المهندس سعيد عبد المنعم، الرئيس التنفيذي لشركة خالدة للبترول، والمهندس محمد عبد المجيد، رئيس الشركة العامة للبترول، والمهندس ثروت الجندي، رئيس شركة عجيبة للبترول، والمهندس أشرف عبد الجواد، رئيس شركة بدر الدين للبترول، استعرضوا خلاله الموقف الحالي لإنتاج الزيت الخام والغاز بمناطق عمل الشركات، وخطط العمل لتنمية وتعظيم إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي في إطار الهدف الذي تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية لتحقيقه بالتعاون مع هيئة البترول والقابضة للغازات الطبيعية والشركاء الأجانب.
وشدد الوزير على فرق العمل أهمية الالتزام بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية كأمر لا حيود عنه حفاظًا على سلامتهم الشخصية.
وفي الختام، جدد الوزير الشكر لجميع فرق العمل بالمواقع البترولية في مصر على المجهودات المبذولة في ظل ظروف العمل التي تفرضها طبيعة المواقع البترولية، واستمرارهم في العمل وعلى أهبة الاستعداد طوال اليوم، مؤكدًا أن جهدهم مع جميع زملائهم في كافة المواقع والشركات البترولية هو محرك أساسي لزيادة الإنتاج.