رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أبرز التأثيرات السلبية المحتملة للألعاب الإلكترونية على الأطفال

المصير

الخميس, 18 يوليو, 2024

05:07 م

في عالم الألعاب الإلكترونية، تشكل لعبة "جي تي إيه" (Grand Theft Auto) أحد أشهر العناوين التي تميزت بقصصها المثيرة وعوالمها المفتوحة. منذ إصدارها الأول في عام 1997، نجحت هذه اللعبة في جذب ملايين اللاعبين حول العالم، ما جعلها رمزًا للابتكار والطموح في صناعة الألعاب.

 

لكن مع النجاح الكبير، ظهرت العديد من المخاوف حول التأثيرات السلبية المحتملة لهذه اللعبة على اللاعبين، خاصة الأطفال والمراهقين. يتمحور الانتقاد الأساسي حول محتوى اللعبة الذي يتضمن العنف، والسرقة، وقيادة السيارات بسرعة جنونية، وحتى مشاهد من المخدرات والجريمة المنظمة. يُخشى أن تؤدي هذه المشاهد إلى تطبيع السلوكيات العنيفة لدى اللاعبين، مما يجعلهم أقل حساسية تجاه العنف في الحياة الواقعية.

 

تظهر الدراسات أن اللعب المتكرر للألعاب العنيفة قد يؤثر على السلوكيات الاجتماعية للاعبين. قد يؤدي اللعب الطويل إلى زيادة مستويات العدوانية، وتقليل التعاطف مع الآخرين، وزيادة النزاعات في الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الانغماس المفرط في اللعبة إلى إهمال الالتزامات الدراسية والاجتماعية، مما يؤثر على الأداء الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية.

 

على الرغم من هذه المخاوف، يؤكد المدافعون عن اللعبة أن تأثيراتها السلبية ليست حتمية. يعتمد الأمر بشكل كبير على البيئة التي يُلعب فيها اللعبة، وتوجيه الأهل، والتوعية بمخاطر الانغماس في العوالم الافتراضية. يمكن أن تكون اللعبة وسيلة ترفيه بريئة إذا تم استخدامها بشكل معتدل وبتوجيه سليم.

 

في النهاية، تبقى "جي تي إيه" لعبة ترفيهية مبتكرة وقوية، لكنها تظل تذكرة بأهمية التوازن بين الطموح والترفيه، والحذر من التحول إلى الإفراط الذي قد يحول الطموح إلى خطر.