حالة من الارتباك والصدمة عاشها حاملي هواتف الشركة الأمريكية أبل، بعدما أعلنت الأخيرة تحذيرًا جديدًا لمستخدمي أجهزة iPhone، أمس السبت بشأن تهديدات تجسس محتملة تستهدف أجهزتهم.
وكانت الشركة قد أعلنت عن اكتشاف برمجيات خبيثة متقدمة تُستخدم من قبل مجموعات مرتزقة لاستهداف هواتف آيفون.
وأوضحت أبل أن هذه البرمجيات تُستخدم لاختراق الهواتف والتجسس على المستخدمين، بما في ذلك سرقة البيانات الشخصية والرسائل والمكالمات.
وقد أشار التحذير إلى أن هذه البرمجيات الخبيثة تُعتبر من الأنواع المتطورة التي يمكنها تجاوز إجراءات الأمان التقليدية الموجودة في أجهزة iPhone.
وحثت أبل مستخدميها على توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أجهزتهم وبياناتهم، حيث شملت التوصيات تحديث النظام التشغيلي بانتظام لضمان الحصول على أحدث إصلاحات الأمان، وتجنب تنزيل التطبيقات من مصادر غير موثوقة، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين لزيادة مستوى الأمان.
وأشار خبراء الأمان إلى أن هذه الهجمات قد تكون جزءًا من حملة تجسس أوسع تستهدف الشخصيات العامة والصحفيين والنشطاء.
وتمتلك البرمجيات الخبيثة القدرة على الوصول إلى الكاميرا والميكروفون وتسجيل المحادثات دون علم المستخدم، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للخصوصية.
وأكدت أبل أنها تعمل بشكل مستمر على تعزيز أمان أجهزتها وحماية مستخدميها من مثل هذه التهديدات. ودعت الشركة المستخدمين إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يلاحظونه على أجهزتهم والتواصل مع دعم أبل للحصول على المساعدة اللازمة.
في ظل هذه التهديدات المتزايدة، من الضروري أن يبقى مستخدمو iPhone على دراية بأحدث تقنيات الأمان وأن يتبعوا النصائح الوقائية لحماية أنفسهم وبياناتهم الشخصية. يجب أن يكون الوعي الأمني جزءًا لا يتجزأ من استخدام التكنولوجيا في عصرنا الحالي.